تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وأصبح حقا مكتسبا
يؤرقني ماوصل إليه حال بعض الناس وأصبح حق مكتسب علينا جميعا أن ما لم نقم به تجاههم أو تأخرنا يوما عنه سنلاقي رد الفعل غير الملائم من بعضهم واتحدث هنا عن من يقدم لك خدمه وينتظر مقابلا’ ويقوم الجميع بصدر رحب باعطائهم ماتجود به ايديهم ’ وللأسف كما سمعت من كثيرين أن الأمر لم يصبح فقط تقديرا منك لهم بل اصبح حقا مكتسبا ان تغافلت عنه مرة واحدة انقلب هؤلاء عليك فماذا حدث للمجتمع وكيف وأصبح ؟؟
لم نكن نسمع يوما من الزمن الفائت أن من يراضي شخصا قدم خدمه أن يصبح مجبرا علي فعل ذلك والا سيلاقي الوجه الاخر والمعامله غير المتوقعة , واصبحت هذه القضيه هي الشغل الشاغل للكثيرين الآن والمتسائلين ماذنبنا عندما نقوم بترضيه شخص ما ويكون نابع من محبه داخليه لنا تجاهه ويحدث فجاه اننا نلاقي معامله او ايماءات الوجهه التي تشعرنا بأن ماقمنا به ونقوم به هو اصبح حق مكتسب لهم وفرض لابد من تأديته وان كان كما ذكر كثيرين أن هذه التصرفات إن كانت تصدر من البعض فقط الا أنها بدأت في الانتشار .
وأصبحت شكوي الأغلبيه الآن من هؤلاء هي عندما يأتي يوما ولا يعطيهم أحد أموالا وتكون الأموال هنا نابعه من التقدير لهم كما ذكرت وليسوا ملزمين بذلك بشكل يومي فتجد معامله غير مرغوبه منهم, بل تحول الأمر الي الضغط بكل الحيل واجبار الناس علي تقديم الخدمه بالاكراه فمن منا لايتم الضغط عليه من أجل أن يريد احدهم مسح السياره أو تنظيفها أو بيع شيئا ما واجبارك علي شراء ما يعطونه لك حتي في اشارات المرور أو قصدك احدا في ظروف لديه ثم تحول الأمر منه الي عاده مكتسبه لابد من تأديتها .
ولهم اقول ماذا حدث للقيم ’ وماذا حدث للأخلاق فبعد أن كان الشخص عفوفا أصبح الآن مطالبا ؟؟ وبعد ان كان الشخص مقدرا لما تقوم به معه أصبح الآن غير مقدرا ,وبعد ان كان الشخص شاكرا علي مايقدم له اصبح الآن غير راضيا وناقما بل ويعطيك المعامله الغير مطلوبه ويصل الأمر في بعض الأحيان ان لم يكن في كل الأحيان الي التبجح وهو السائد حتي يصل بهولاء بتسليط بعضهم عليك لينالوا بكل الحيل الأموال؟؟ وللأسف لم تكن هذه التصرفات نتيجه العوز بل اصبحت مهنه ،فالذي في احتياج حقيقي لديه عزه النفس دائما .
واتساءل عندما اسمع ذلك هل كل ذنب الشخص الذي يقدم تقديرا لأحدهم أن يصبح حق عليه ولا يصح الا يقطعه يوما ما حتي لو جاءت عليه ظروفا لكي لا يلاقي المعامله غير المرغوب فيها او العزوف عن الخدمه او رميك بالكلام غير المستحب , ولا تستطيع ان ترد لأنك أكبر من ذلك ولايصح ويظل الجميع ضاغطا علي نفسه متحملا ان لا يستدرج لمثل هذه الأفعال لأن كل ذنبه انه قدم محبه بهذا العطاء ولم يكن يعرف يوما انه سيتحول لحق مكتسب عليه بل وواجب لابد ان يستمر عليه .
, ليعزف البعض عن تقديم مثل هذه المبارده الطيبه لهؤلاء والبعض الاخر يكون مضطرا ليتفادي صداما هو من أجلبه لنفسه بعمل الخير من الاساس بحسب تعبيرهم ’ ناهيك عن المحزن من هؤلاء وهو دفع اطفالهم عليك ليستعطفوك باسم الطفوله لينتهكوا هنا حقوق الطفوله وعن حقوق الطفوله نري اطفالا في الشوارع لانعلم من يزجها ومن يدفع بها ترغمك علي شراء الورد والمناديل والتسول بالضغط عليك باسم الطفوله ليضطر الجميع لارضاء كل الفئات لكن يظل اصل المشكله وحلولها قائما ’ هل يحتاج هؤلاء الي اعاده تأهيل ؟؟ هل يحتاجون الي وضع انفسهم مكان من يعطيهم اموالا حتي يشعورا بما يفعلوه مع غيرهم ’ وبخاصه اننا نسمع جميعا ونكتشف انهم يمتلكون عقارات ومنهم من لايكون في احتياج من الاساس ’فهل يتم حل هذه المشكله بعمل الأبحاث لهؤلاء حي يتم معرفه مالديهم , ولابد من دراسه حاله لجميع الأطفال التي يتم الزج بهم لهذه الممارسات ,اري ان هذه المشكله لابد أن تتكاتف فيها جميع الأجهزه المعنيه من اجل تصحيح الاوضاع وارجاع القيم وانقاذ الطفوله ومعرفه هويه المتسولين ومن هم في احتياج حقيقي ايضا الأهم هو أن نقضي علي حيره الناس التي باتت لاتعرف من يستحق ومن لايستحق ويظل الشعب الاصيل رغما عن كل ذلك يعطي وبخاصه في هذه الأيام المباركه فجيد ان يخرج الانسان زكاته وعشوره في الصيام ولكن توجه لمن يستحقها فمن في عوز كما ذكرت يمتلك عزه النفس ولايطلبون فهناك من يحتاجون بالفعل واخشي ما اخشاه الا يضيع هؤلاء المحتاجين بالفعل بسبب تصرفات البعض وختاما دام الجميع يقدم الخير لكن لمن يستحقه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية