تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
متعة رمضان
لا يوجد شهر مثل شهر رمضان الذى نبدؤه بالأغانى التى ترحب بمقدمه، ثم سرعان ما نغنى لوداعه. الشهر له نكهة مصرية خاصة، فيها المزيج من الاحتفال، وبعض من الضجيج والازدحام، والتسوق على مدار الساعة، وفوانيس وفنون وتجليات، لا يوجد مثيل لها فى الدول الأخرى. واحد منها التمثيليات والفوازير التى تأخذ مع الزمن أبعادا أسطورية تتعلق بالحدث أو بالنجم أو النجمة. العصر طبع طابعه، فلم يعد أحد ينتظر ما سوف يأتى من التليفزيون الذى يضيف للإنتاج الفنى إعلاناته فيفسد المتعة. البديل صار شبكات تليفزيونية يمكن متابعتها من التليفون الجوال وكل أشكال الرؤية الإلكترونية التى يستخدمها الإنسان وفقا لمجلسه ومجالسه. هنا يجرى دفع ثمن التحرر من الهيمنة الإعلامية، ويجعل لكل حلقة من حلقات العمل الفنى ما يكفى من زمن لمتابعة الأحداث وليس غيرها من إعلانات تتكرر حتى الملل.
أصبحت كل المتعة متاحة للمشاهد المصرى يحصل عليها جملة أو تجزئة؛ وكما يحدث فى كل عام فإن المقارنات تجرى بين أعمال فنية ربما لا تصح المقارنة بينها. ولكن بات الآن هناك جاذبية خاصة للمسلسلات التى تسجل للبطولة ضد الإرهاب، ولذا يقف هذا العام مسلسل «الكتيبة ١٠١» فى الصف الذى كان موجودا فيه «الاختيار» خلال الأعوام السابقة. أصبحت هذه الحرب مثل حرب أكتوبر بالنسبة لجيلنا الذى عاش لكى يشاهد حربا أخرى تختلف من حيث إن الأولى كانت تدور حول الأرض، بينما الثانية فإنها رافعة راية الدين دارت حول الهوية والذات المصرية. المعركة هنا معركتان فى الواقع، واحدة على الكسب المادى للمواجهة فلا ينجح الإرهابيون فى الصراع المباشر، والثانية على وجداننا الدينى والوطنى فلا يفلح فى إضعاف مصريتنا. مسلسل «عملة نادرة» يعطينا طبعة مختلفة عن الصعيد الذى بات فيه تعليم الفتيات ممكنا، ولكنه يناقش أيضا توريث النساء، وهو ابداع آخر لنيللى كريم بعد دفاع سابق عن المرأة المطلقة فى «فاتن أمل حربى».
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية