تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كرة القدم
أرجو عند نشر العمود أن تكون الضجة والفزع حول خروج المنتخب المصري من «كأس العرب» قد خفتت ليس فقط لخفوت الانفعالات الساخنة والاتهامات الصارخة وإنما لأن كأس الأمم الإفريقية سوف تكون أولى بالاهتمام وآن أوان التركيز على فريقنا القومي.
ما سمعته في مناسبة الخروج لم يكن مقنعا لأن أيا من الاتهامات التي ذاعت لم تكن مطروحة على طاولات الاستوديوهات التحليلية قبل البطولة علاوة علي منع النتيجة من الحدوث فإنها تزيد قدرتنا على الفهم.
ولم يكن مقنعا بالنسبة لي نظرا لمتابعتي اللعبة منذ أكثر من ستين عاما حينما كانت مثل هذه النتيجة لا تكون من المدهشات وإنما قدر من خيبة الأمل وبعدها نقلب الصفحة.
كان عام 1958 وفي مدينة سوهاج هو الذي عرفت فيه متابعة - وليس لعب - كرة القدم من خلال اتفاق مع أخي اللواء الدكتور مهندس محمد قدري ــ سعيد رحمه الله ــ على اقتسام التشجيع للأهلي والزمالك.
ومن وقتها زادت المتابعة على الناديين لكي تنظر في العالم والدورات الأوليمبية وكأس العالم ومعها بدأت كأس إفريقيا.
في بداية الستينيات لم تكن هناك كهرباء في مدينة الباجورــ منوفية، ولا تليفزيون بالطبع، فكان علينا «السفر» إلي مدينة منوف القريبة، لمشاهدة «بيليه» اللاعب البرازيلي الأسطورة مع الفريق الوطني، وتتالي زيارات فرق العالم الكبرى من ريال مدريد إلى برشلونة إلى توتنهام. فريقنا القومي وقتها حقق فوزا مؤكدا في كأس إفريقيا، وفي دورة طوكيو الأوليمبية حقق مكانة متقدمة وبعدها جاءت «النكسة» في كرة القدم أيضا.
ما جعل المتابعة جزءا من التطور الثقافي كان كاتب الأهرام الأستاذ القدير والأديب «نجيب المستكاوي» هو الذي جعل الوصف مثيرا، والتحليل مدهشا، والتقييم عادلا، والخيال متسعا، في حزمة واحدة.
كانت مقالاته الرياضية علاوة علي أسلوبها الراقي تتسع إلى الحالة البصرية وبقية دول العالم في تفاعلاتها ومسابقاتها الكونية التي مع التطورات التكنولوجية أصبحت تفوق السينما في جذب الاهتمام والشغف العالمي.
( يتبع)
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية