تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

سبعة وثلاثون عاما؟!

سبعة وثلاثون عاما قضيتها فى الأهرام ما بين ١٩٧٥ و٢٠١٢، فى أدوار شتى من الكتابة والإدارة والسياسة والتفكير فى كل الأوقات. الفارق ما بين نقطتى البداية والنهاية مثير، حتى بعدما قطع تواصلها دعوة الأستاذ محمد عبد الهادي، رئيس تحرير الأهرام، للعودة والكتابة الأسبوعية التى تحققت يوم الأربعاء ١١ مايو ٢٠١٦، وكان ضروريا أن يكون الموضوع هو "قصتى مع الأهرام".

الكتابة اليومية أمر آخر، وفى كلمات محدودة يدور الكون كله بأسرع مما ذكرنا به "جاليليو" ذات يوم. ما بدأت به كان عالما من قطبين عاشا وقتها فى وفاق لم يستقر وعاد حربا باردة ثانية.

فى مصر كنا نعيش عصر حرب أكتوبر وما بعدها من انفتاح ومحاولة لحل معضلات مستعصية على الحل.

ساعة المغادرة كانت مدهشة، وكانت الحرب الباردة قد انتهت، وفى مصر كانت هناك ثورة، وكما يحدث فى كل الثورات كان لها نجومها وفلولها!

فى البداية كان أقصى النظر لا يتعدى نهاية الألفية؛ وفى النهاية لم يعد ما بعد النهاية إلا أزمانا بعيدة قال عنها التليسكوب "جيمس ويب" إن وراء الكون أكوانا. والحقيقة أنه لم يكن الانتقال من "القلم الجاف" إلى "الكمبيوتر" بالمسألة السهلة، ولكنها كانت ممكنة.

ماذا تكون عليه الحال الآن حتى نهاية العقد أو منتصف القرن أو مولد قرن آخر؛ ومن يعرف إذا صدقت نبوءات كُتّاب أنه ليس مستبعدا عيش الإنسان خمسمائة عام؟!

الكتابة اليومية تعيش التناقض ما بين تسجيل اللحظة وقياسها والحكم عليها وعما إذا كان فى أيامنا هذه سوف يكون ممكنا عبور الثقب الأسود أم أنه لا توجد فرصة تزور فيها الحكمة كوكبنا المريض؟

من يصدق أن حربا فى أوكرانيا تفعل فى البشرية ما لم يفعله وباء جاء على غير موعد؛ أم أن ما قاله المتنبى بأنه لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها؟

الحديث سوف يكون دائما متصلا!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية