تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رابعة مرة أخرى؟!

بدأ التمهيد لمواجهة رابعة قبل الواقعة فى ٢١ يونيو ٢٠١٣ عندما بدأت جماعات الإخوان تتمركز فى ميادين مصر المختلفة، وعندما فشلت فى احتلال ميدان التحرير فإنها ركزت تجمعاتها فى ميدانى رابعة فى مدينة نصر والنهضة أمام جامعة القاهرة. كان ذلك قبل تسعة أيام من قيام ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وقبل ٥٤ يوما من فض الاعتصام الذى أرادت الجماعة شل الحياة والعمل فى العاصمة، فى المواجهة وقفت المؤسسات المصرية مضافا لها إجماع القوى السياسية على أن المدة كانت كافية تماما لتحذير الإخوان فى الميدان مرات عديدة لكى يتركوا مواقعهم أو يتم فض الاعتصام.

الخطيئة الكبرى فى الأدب الغربى عن رابعة أنها نظرت إلى الاعتصامات على أنها سلمية مثل تلك التى تجرى فى البلدان الغربية حيث لا سلاح ولا أطفال ولا نساء يستخدمون كدروع بشرية ويجرى فيها التحريض على العنف، والتهديد بحرق البلاد والعباد. مثل هذا كان يجرى فى مصر بصورة يومية وعلى منصة اعتصامى رابعة والنهضة، ويتم نقل ما فيه عبر القنوات التليفزيونية، ولم يكن كشف الحقيقة يحتاج أكثر من الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية التى كان الإخوان يتحدثون بها عن الديمقراطية والسلمية والشرعية.

الاعتصامات لم تكن ساكنة بل كانت متحركة، ورغم ما ركزت عليه الدعاية الغربية عن المذابح التى جرت عند نادى الحرس الجمهورى وعند المنصة على طريق صلاح سالم السريع إلا أنها تجاهلت حقيقة أن كلتيهما جرى فى ساعات الصباح الأولى بعد أن تركت جماعات من المعتصمين مكانها لقطع الطريق ومحاولة شل الحياة بالقاهرة.

كانت الاعتصامات المسلحة فى داخلها وخارجها على أسطح العمارات القريبة لها ظهيرا أكثر تسليحا وتدريبا وإرهابا ممثلا فى الجماعات الإرهابية التى تمركزت فى سيناء والتى اعتمدت إستراتيجية تقوم على محاولة إنهاك القوات المسلحة المصرية بينما تحاول جماعة الإخوان نشر الإرهاب داخل الوادى وهو ما حدث فيما بعد على أرض الواقع.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية