تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حديث المحتوى؟!

استطرادا مع عمود الأمس عن «المحتوى» الذى يمس قضايا جوهرية باتت الآن أكثر إلحاحا، وهو ما يحتاج إلى كثير من التركيز سواء كانت فى القضايا الداخلية أو الخارجية.

مناسبة صدور «التقرير الاستراتيجى الشهري» عن إسرائيل من جامعة الملك سعود تدعونا إلى النظر إليها كدولة لها تعبيراتها الجيوسياسية والجيو اقتصادية والجيو استراتيجية (علاقاتها وتحالفاتها فى الإقليم وخارجه) لها أهمية بالغة، خاصة بعد أن أعلنت صراحة أن من بين أحلامها أو نواياها «إعادة تشكيل المنطقة الشرق أوسطية» وإقامة «إسرائيل الكبري».

أما وقد أعلنا تأييدنا حل الدولتين فإن البحث والدراسة لا يقتصران على الدولة الفلسطينية وإنما الأهم لابد من دراسة وفهم ومعرفة الدولة العبرية فى كافة جوانبها وأبعادها.

وحتى الآن وعن حق غلبة اللعنة وهو وصف تستحقه، ولكن فى الوقت نفسه فإن الخطر علينا يستحق اهتماما يقوم على البحث والمعرفة واستنفار عناصر القوة وفى مقدمتها العلم. والحقيقة هى أن الاهتمام بإسرائيل الداخل تراجع كثيرا إلى أقسام اللغة العبرية فى كليات الآداب المصرية والعربية أحيانا.

وفى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا وتاريخ المنطقة يستدعى ما هو أكثر بكثير من محتوى اللعنة ويتطلب سد الفجوة المعرفية لأن الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل تغيرت بدلا من التركيز على جيرانها العرب المباشرين، وفى المقدمة بالطبع الفلسطينيون، وتقليديا مصر وسوريا ولبنان وإلى حد ما العراق، فإن الواقع الآن هو أن دول الخليج وفى المقدمة منها المملكة العربية السعودية باتت الجائزة الكبرى.

«المحتوي» الذى نحتاجه لابد أن يتميز بالشمول لكافة الآفاق الإسرائيلية استراتيجيا وإعلاميا واقتصاديا واتجاهات الرأى العام إلى آخر أبعاد المعرفة العبرية.

ما ينقص ذلك لاستكمال الصورة معرفة الفارق ما بين الواقع فى إسرائيل والصورة الغاضبة فى الذهن العربى كما يعبر عنه؛ وينعكس فى الإعلام العربى ويحوطه الكثير من الغضب والانفعال المشروع والخرافات والشعوذة والقليل من الفكر الذى نحتاجه فى المستقبل القريب سواء وقفت الحرب أم اشتعلت.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية