تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أحيانا تعرف الحياة قصصا أقرب إلى الخيال، وهى لا تُحكى فى داخل عائلة أو بين أصدقاء، وعندما تكون القصة فيها الكثير من العشق والقتل تصل أصداؤها إلى داخل قرية أو مدينة.
ولكن أن تصير القصة عالمية بحكم وسائل الاتصال، واحتوائها على رموز يعرفها العالم كله، فإنها تكون رواية فريدة.

كان ذلك هو ما جرى خلال الأسبوع الماضى عندما اختفت الغواصة تيتان Titan يوم الأحد ١٨ يونيو، حاملة خمسة من المليارديرات، وهى فى طريقها إلى زيارة استكشافية للسفينة الغارقة تيتانيك.

الضحايا هم ستوكتون راش صاحب شركة تشغيل الغواصة، واثنان من عائلة باكستانية ثرية هما داوود شاهزاده وابنه سليمان، والمغامر البريطانى هامش هاردنج، والخبير فى شئون السفينة الغارقة منذ 14 أبريل ١٩١٢ بول هنري.

تيتانيك العابرة للمحيطات ظلت أسطورة عالمية لأنها كانت سفينة أحلام عصرها، ولأنها غرقت وهى فى طريقها إلى الولايات المتحدة، ولأنه جرى تخليدها فى فيلم عام ١٩٩٧ بطولة كيت وينسليت وليوناردو دى كابريو، وأخرجه جيمس كاميرون.

المؤكد أن القصة سوف تكون نواة فيلم آخر، أو خيال روايات عاش فيها خمسة من الأفراد داخل إطار غواصة محدودة الأبعاد، وكان عليهم العيش فى لحظات انتهاء الأكسجين، وعند انتهائه بات داخل المركبة فارغا من مقاومة ضغط مياه المحيط، فانفجرت إلى الداخل Implosion.

القصة تبدو غنية فى أن الأغنياء الخمسة كانوا من رواد الخطر، واحد منهم ذهب إلى السفينة الغارقة من قبل، وبقيتهم تراوحت مغامراتهم من تسلق الجبال والوصول إلى قمة إيفرست وغوص أعماق المحيطات.

ولكن السؤال المهم يبقى: لماذا أحب هؤلاء الرجال معيشة الخطر، أو ممارسة حد الوقوع عند حافة الموت؟. ما الذى حدث بينهم فى اللحظات الأخيرة بعد فشل التواصل مع العالم وتناقص الأكسجين؟، هل لام بعضهم البعض هل تعاركوا أم أمسك كل منهم بيد الآخر استعدادا للحظة الخروج من الدنيا؟.
.. هذا فى فيلم قادم!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية