تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بلد إجازات!
آخذ بجدية كاملة أن مصر بصدد مرحلة جديدة. الفترة الرئاسية المقبلة، والفصل الأخير من «رؤية مصر ٢٠٣٠»، وافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، ورفع أعلى علم مصرى فى تاريخنا. وكلها أشبه بطلقة البداية التى بعدها ينطلق سباق فى سرعة المائة متر. السباق نعرفه، ولا يمر يوم إلا وهناك ترتيب بين الأمم، وإذا كنا عزمنا أن نكون بين الثلاثين دولة الأولى فى نهاية ٢٠٣٠ فإن الأمر يحتاج عملا لا ينقطع، ولكن الواقع يشير إلى أن الذى لا ينقطع هو سيل الإجازات التى زادها زمنا ترتيبات تجعل الإجازة تضاف إلى إجازة، ومعها عطلة نهاية الأسبوع. غير أن الأمر مركب فأصبح لدينا عدة أيام للاحتفال بالعيد الوطني، وأكثر من مرة نصر ٦ أكتوبر، واحتفالات ثورتى يناير و٣٠ يونيو، وشم النسيم وعيد الميلاد المجيد ومعهما أعياد الفطر والتضحية؛ ويضاف إلى كل ذلك أيام السبت والأحد من كل أسبوع أى ١٠٤ أيام. الحقيقة فى الدول التى سبقتنا، والتى تتسابق معنا، هناك أيام معدودات للإجازات العامة، فيها عطلة نهاية الأسبوع، وعيد الاستقلال، وعيد دينى أو عيدان كل منهما يؤخد بيوم واحد.
الخوف هو أن الجائز من كثرة الإجازات أن ذلك يعود لأن فيه توفيرا فى الإنفاق العام، وأذكر عندما شرفت برئاسة مجلس إدارة الأهرام اتفقت مع زملائى فى الصحف القومية أن نجعل يوم السبت إجازة بعد أن كانت عطلة نهاية الأسبوع يوما واحدا هو الجمعة. وبالفعل فإن ذلك أدى إلى توفير ملموس فى النفقات الخاصة بالكهرباء والمياه والتليفونات والمصاعد والانتقال؛ ولكن الحكمة وقتها أن هذا التوفير سوف يلحق به زيادة فى الإنتاجية والعمل نتيجة الاستثمارات المقررة من الموارد مضافا لها ما جرى توفيره. لم يسمح الزمن بأن يأخذ السيناريو دوره، وما بقى كان إجازة السبت التى أصبحت «قومية» ولكنها بعد عقد من الزمان تبدو غير كافية أو أن تغييرا جوهريا حدث فى مصر للعمل من المنزل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية