تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المرشحون!
شاءت الأقدار أن تكون الانتخابات الرئاسية المصرية في نفس الوقت الذي تسير فيه مسيرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بكل ما فيها من تقاليد المنافسة والدعاية ومحاولة إقناع الناخبين. وخلال الفترة القصيرة الماضية بدأت أحزاب مصر المختلفة في تقرير أمر الدخول في الانتخابات، وترشيح المرشح الذي سينافس على القيادة. أحزاب الوفد والمحافظين والشعب الجمهوري وغيرهم بادروا بدخول السباق، وظهر منهم في التليفزيون من أراد الظهور، وطرح آراء. ومع التسليم بأن هناك فارقا بين الانتخابات المصرية وتلك الأمريكية، فإن ما يجمع بينهما هو أن الرأي العام يريد أن يعرف الفارق الذي سوف يأتي به المرشح أولا في النقاش والحوار الوطني من حيث ما ينوي فعله على أرض الواقع من قوانين يصدرها، ومشروعات يقوم بها، ومواقف يتخذها من القضايا المطروحة على مصر في داخلها وخارجها. وثانيا أن يكون لديه إجابة عن الأسئلة الكبرى التي تتعامل مع إشكاليات التحديث من أول الهوية وتعبئة الموارد والثروة حتى بناء المؤسسات وغيرها.
الانتخابات الأمريكية مدرسة تقع في ظل نظام رئاسي صريح يكون فيه للرئيس قدرات مركزية كبيرة، ورغم ما يبدو فيه من سطوة للكونجرس فإن تجاوز ذلك ممكن من خلال قرارات رئاسية تنفيذية. ورغم أن الشائع هو أن المؤسسات لها نصيبها القوي من السلطة وتوازن السلطات، فإن أمريكا شهدت منذ مطلع القرن الحالي أربعة من الرؤساء كان لكل منهم منهجه الخاص في النظرة إلى داخل وخارج البلاد. جورج بوش الابن اتجه نحو مقولة إن يكون القرن الحادى والعشرين قرنا أمريكيا خالصا، وانتهي به الأمر إلى أفغانستان والعراق. باراك أوباما كان على العكس تماما يرى أن أمريكا تمددت كثيرا في العالم وآن لها وقت الانكماش. دونالد ترامب توجه نحو العزلة التي قصرت وجوده في السلطة لفترة واحدة. جوزيف بايدن لا يزال يخط طريقه بين الخطوط السابقة حتى يتقرر مصيره في نوفمبر ٢٠٢٤.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية