تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
العجيبة المفقودة
العجيبة هى أهرامات الجيزة الباقية من عجائب الدنيا السبع؛ وهى التى تعيش أكبر عملية تطوير وتنمية فى التاريخ المصري. المتحف المصرى الكبير يقف معلنا أن أمجاد مصر لا تتوقف؛ والمرحلة الثالثة من المترو تقترب من هضبة الأهرام، والمنطقة يجرى تجهيزها لعصر جديد.
كل ذلك يسيل لعاب العالم من أجل مشاهدة ما لم يشاهد من قبل، مجهزا لتلبية رغبات السائح والمثقف والمواطن الذى يريد الارتواء من حضارة السبعة آلاف عام. ولكن موقع الديلى بيست Daily Beast يتصدره مقال نيك هيلدين يلقى على كل ما سبق دلوا من الماء المثلج لكى تهبط حماسة اللحظة.
فاتحة المقال أن هناك لدى السائح ما يجعله متشككا فى مطابقة الواقع الذى سيراه مع ما صوره له خياله من أمنيات؛ ولكن فيما يتعلق بأهرامات الجيزة فإن الواقع لا يجعل السائح متمنيا العودة مرة أخري!
تذكرت فيما مضى جلسة مع أحد رؤساء الجامعات الأمريكية الذين يعشقون مصر، وكان فى زيارة للقاهرة فزار منطقة الأهرامات، وكان تعليقه على ما رأى أنه لن ينصح الأولاد بزيارة المكان حتى لا يفسد ما لديهم من إعجاب وتقدير.
المقال يمكن العودة له بتاريخ ٩ مايو الحالى، ويكفينا هنا الفاتحة للدخول إلى المنطقة حيث يوجد طابوران، أحدهما للمصريين، والآخر للأجانب طول كل منهما ميل. ولكن العذاب يجرى فيما يخص الحاملين للعملة الصعبة الذين بات عليهم الحصول على تذاكر الدخول للمكان العام، وأخرى لمشاهدة ما يجب مشاهدته، وأثناء ذلك يتعرض لأكبر عمليات الابتزاز والملاحقة لشراء التذكرة لهذا أو ذاك، ومعهما المشتريات، وفى المجموع تتم عملية نزع البراءة والرومانسية والانبهار بالوجود فى أعظم الآثار التاريخية.
السؤال الموجع هو لماذا يحدث ذلك ولا يحتج عليه لا القائمون على هضبة الأهرام، ولا القائمون على حماية المكان, ولا تستبدل نافذتا التذاكر بعشر نوافذ، أو أن يجرى حجز كل شيء أون لاين كما يحدث مع مباريات كرة القدم؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية