تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رغم أن حرب غزة الخامسة كانت ممتلئة بالمفاجآت من أول «طوفان الأقصى» وحتى مرور عام على الحرب، والخسائر غير المسبوقة من المدنيين والعسكريين لدى الطرفين. ولكن ما سوف يظل لافتا نظر المؤرخين أن «الاغتيال» بات واحدا من أهم ملامح الحرب وشخصيتها.

بعد عام من الحرب فإن ما كان من بربرية ووحشية باتت معتادة؛ وحتى عندما باتت الحرب «إقليمية» لا ينقصها إلا تدخل إيرانى مباشر، فإن الانتظار كان مخيفا، وما يحدث كان دائما متوقعا. ما جعل المفاجأة حادثة الاغتيال التى قامت بها إسرائيل ضد قادة من الفلسطينيين واللبنانيين،

ولما كنت مشاركا فى بحث عن الحرب، فقد بات على المشاركين إعادة تقييم الموقف مع كل عملية جديدة.

فى التاريخ الإسرائيلى فإن إنشاء الدولة قام على اغتيال المعارضين لقيام الدولة العبرية، أو هؤلاء الذين يحاربونها بعد الإنشاء.
اغتيال اللورد «موين» فى القاهرة فى 1944 وهو سياسى ورجل أعمال بريطانى كان يعارض هجرة اليهود البريطانيين إلى إسرائيل،
اغتيال الكونت برنادوت فى 1948 بسبب موقفه من الصراع المتفجر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ما عرف بفضيحة لافون أو العملية «سوزانا» فإنها كانت لإساءة العلاقات بين القاهرة وكل من لندن وواشنطن.

الاغتيال هو عمل من أعمال الحرب التى يقصد منها شل عملية القيادة داخل الطرف المعادى الآخر.

فى الحرب العربية الإسرائيلية فإن إسرائيل حولت ذلك إلى أكثر من إحداث شلل مفصلى فى العمليات. «الاغتيال الجماعي» لم يحدث أبدا بالحجم الذى جرى فى عملية «البادجير» التى أصابت بشدة 3000 قيادى فى حزب الله وقتلت عشرات جميعهم من الهياكل القيادية للحزب.

اغتيال «نصر الله» و «هنية» كان أكثر من مجرد إزاحة شخصيات كارزمية وقيادية، وإنما عن حجر أساسى فى محور «المقاومة والممانعة» كله.

قتل «السنوار» لم يكن اغتيالا مخططا، وإنما كان فيه الكثير من الصدف والحظ، ولكن كانت له نفس عوائد الاغتيال عندما يحدث فى قيادات محورية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية