تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أعتقد أن الاعتذار واجب للقارئ الذى يتابع هذا العمود عن غياب التعليقات والتحليلات عن الحرب بين إيران وإسرائيل؛ كيف نشبت وكيف سارت وإلى أين تتجه. الأحداث كلها جسام وعليها سوف تتوقف حالة الإقليم والعالم خلال المرحلة المقبلة، والأهم كيف سيؤثر ذلك على مصر.

البداية كانت فى 7 أكتوبر 2023 عندما بدأت الجولة الأولى التى لم تنته حتى الآن بين إسرائيل وحماس، وعبر فصول كثيرة خلال ما يقرب من عامين باتت الظروف مهيأة لإسرائيل لكى تبدأ جولة من الصراع الطاحن. هذه المرة لم تعد الحرب منحصرة فى إسرائيل وحماس، أو بين دولة وميليشيا عسكرية، وبينهما الشعب الفلسطينى بين قضيته الأصلية فى الدولة والاستقلال، وما يجرى من اعتصار عنيف قتل عشرات الألوف، وجرح ما هو أكثر منهم، ودمر كل بناء قائم فى القطاع، ومثيله فى الضفة.

المسألة الإنسانية باتت الجوهر عندما باتت «المجاعة» هى وسيلة إسرائيل لتحقيق هدفها: التهجير والتطهير العرقى. لم يكن ذلك الواقع وحده، وإنما جرى انسحاب حزب الله اللبنانى إلى شمال نهر الليطانى خارجا من المعركة، وخالقا حالة تضع مصير الدولة اللبنانية على المحك. سوريا توقفت فيها الميليشيات عن العمل ضد إسرائيل وانشغلت بنظام جديد يحتاج وقتا طويلا لتحقيق استقرار فى بلد عصى على الثبات.

أصداء هذه التغيرات على حرب غزة الخامسة كانت لها انعكاساتها على الأوضاع فى العراق ثم إيران، ولكن ما حققته إسرائيل كان كافيا لترفع سقف أهدافها الذى ورد علنا على لسان رئيس الوزراء ووزرائه عن أن اللحظة باتت مواتية لإعادة تفصيل الشرق الأوسط على المقاييس الإسرائيلية وكانت المقدمة الهجوم على إيران. طوال الوقت كان ظل الولايات المتحدة حاضرا ومتأرجحا فى الوقت نفسه ما بين ادعاء الدبلوماسية والحلول السلمية، وبين اللغة الخشنة التى تضع المطالب فى علبة إنذار أو Ultimatum يحدد 60 يوما للتنازلات - أو كما يحدث الآن - أسبوعين للاستسلام دون قيد أو شرط.

يتبع.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية