تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أخلاقيات الأعمال والوظيفة العامة
عندما بدأ أساتذة علوم الإدارة والتمويل فى الكتابة عن أخلاقيات الأعمال ، كانت كلها تركز على أن يكون المدير المالى و المدراء عموما أسوياء فى سلوكهم ، يغلب على كل تصرفاتهم النزاهة والعدالة والموضوعية ...إلخ.
وأن يكون الإنسان إنساناً.. كل هذا كان دافعه مصالح الأعمال ومصالح المنظمة سواء كانت هادفة إلى الربح أو منظمة ذات منفعة عامة ، الكل يسعى لتكون الأمور واضحة وان النزاهة والموضوعية والعدالة هى الأساس ، ولا شك أن قواعد الحوكمة وآلياتها وأدواتها تحاول ان تضمن تنفيذ كل هذه الأخلاقيات ضماناً لتعظيم مصالح العمل .
وتدرج الأمر بعد ذلك، وبعد ان كنا نرى أخلاقيات العمل جزء من فصل فى مرجع أصبح من الممكن ان نراه فصلا كاملاً، وأصبح اليوم أرقى الجامعات الدولية ذات الترتيب المتقدم ضمن 20 جامعة الأولى تُنشئ درجات عليه لهذا العلم «أخلاقيات العمل « وأصبح يحظى بإهتمام علمى وعملى غير مسبوق على مستوى الجامعات والأكاديميات العلمية ، وأصبح ممتداً إلى كافة مناحى الحياة ، سواء منظمات هادفة إلى الربح أو غير هادفة إليه .
والأمر اللافت للإهتمام أن علوم الإدارة العامة توسعت وتقدمت وأصبح يغلب عليها الشمول والتطور المذهل والتى واكبت الدور المتغير للدولة ، والدور المتطور للوظيفة العامة والموظف العام ، ولا شك أن هناك إتفاقا عاما بأن الموظف العام هو خادم عام لوظيفته فى ظل من الإحترام المتبادل والقواعد والإجراءات والقوانين المنظمة لهذا ، والموظف العام رغم كل ما يتعرض له من ضغوط قد لا يتحملها ، يعمل فى ظل مبدأ عام هو ان القانون «هو السيد» فى جميع الأحوال ،
واللافت للنظر أن هناك بعض الموظفين العاميين لا يتسمون يالثبات الإنفعالى فى ظل ما يتعرضون له من ضغوط ، علما ان أبسط قواعد أخلاقيات الأعمال على مرأى ومسمع ما تم تداوله من فيديوهات ، وقد يرجع السبب فى هذا إلى ان معظم من يتولى الوظيفة العامة يندرج تحت مسمى المدير ، ولا يصنف كقائد ، فالقائد احدى سماته انه مهما تعرض لضغوط يجب ان يكون لديه الثبات الإنفعالى النابع من الرسالة والرؤية التى يمارسها فى حياته ، وأدعو ان لا يتولى أى شخص أى وظيفة عامة مرموقة إلا بعد المرور على الاختبارات الضرورية لذلك .
فعلوم الإدارة والنفس والسلوك يضعون مجموعة من المؤشرات التى يتم قياسها لتوقع أداءهم المستقبلى ، والمؤكد انه لن يتم الحكم على ما حدث فى الأيام السابقة ، حيث لا تتوافر تفاصيل عنها ، والحكم على الأمور من دقائق أو ثوانٍ فى فيديوهات قد يؤدى إلى ظلم إنسان برىء ،
أسرد هذا بمناسبة ما تعرض له وزير التربية والتعليم من ظلم هو برئ منه ، ويذكر لهذا الوزير سعيه الدءوب إلى الزيارات الميدانية للمدارس فى كافة أنحاء الجمهورية ، وكذلك ما حدث فى إحدى محافظات الصعيد ، فكيف يصدر هذا السلوك من موظفين عاميين ؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية