عندما توجه لك دعوة ـ وأنت فى سن الشباب - لحضور زفاف أحد أصدقائك فالمعتاد أن تنتقى أفضل بدلة فى دولابك أو تستلفها من صديق، ثم تقوم بتلميع حذائك القديم دون أن تتكلف جنيها واحدا.

الأمر اختلف تماما الآن، فصديقك يشترط عليك أن تلتزم بالزى الرسمى والذى سيرتديه كل أصدقاء العريس ويشمل بنطلونا وقميصا و«جاكيت» والحذاء بألوان موحدة لتجد نفسك فى النهاية قد تكلفت ما يقرب من ألفى جنيه لمجاملة صديق لساعات قليلة، وعلى الجانب الآخر تلتزم صديقات العروس بزى موحد أيضا بتكلفة أكبر، فهى تشمل الفستان والحذاء والاكسسوارات.

أيضا من التقاليع الغريبة أن يقوم العروسان بدعوة أصدقائهما فقط، ولكن فى مكان قد يكون «كافيه» أو مركبا فى النيل والتكلفة على حساب الأصدقاء.

تقاليع الزواج أصبحت مكلفة، ومن الأفضل أن يتم دفعها مباشرة للعروسين كنوع من تحمل جزء من النفقات والتى زادت حاليا بشكل كبير.

حتى الآن لم نستطع أن نتخلص من مواريث وعادات الزواج القديمة مثل الشبكة الذهب أو السفرة متعددة الكراسى، أو النيش متعدد الأكواب والأطباق قد لا تستخدمها طوال حياتك، فهل نحن فى حاجة لمواريث جديدة؟!.

حتى تتزوج حاليا يجب أن تكون أكثر من مليونير، فمليون جنيه لن تستطيع أن تشترى بها شقة حتى ولو فى المدن الجديدة، أوشراء شبكة ذهب تعدى سعر الجرام ألفى جنيه، وأطقم الأكواب والأطباق والتى يتم شراؤها بكميات كبيرة تتعدى عشرات الآلاف، ليدخل الشاب دنياه الجديدة إما مكبلا بالديون والقوائم، أو يدخل السجن تسديدا لفواتير زواجه.