تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مع الباعة وفى المكتبات

منذ سنوات طويلة، وقبيل نشرة السادسة مساء على الشاشة الصغيرة للتليفزيون المصرى، تجد فترة إعلانية تقول لك «أين تذهب هذا المساء» ويعقبه سلسلة طويلة من الإعلانات تتناول الحالة الفنية فى ذلك الوقت فتجد الأفلام العربية والأجنبية لكبار النجوم، ومسرحيات امتد عرضها لسنوات عديدة لعادل إمام وسمير غانم وغيرهم، والإعلان عن حفلات غنائية - خاصة فى الربيع - لفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ ووردة، فتجد نفسك أمام وجبة فنية دسمة تحتار فى اختيارك لها.

ثم يأتى إعلان آخر يتناول الحالة الثقافية يقول «أضف لمكتبتك هذا الكتاب» يعرض لك أحدث الكتب والمجلات الموجودة لدى الباعة وفى المكتبات، لكبار الكتاب والمفكرين والصحفيين، تتمنى أن تقتنيها كلها، ولكن الميزانية كانت ضعيفة لا تسمح سوى باقتناء كتاب واحد وبصعوبة، ثم البحث عن طرق أخرى للحصول على بقية هذه الكتب والصحف والمجلات مثل استعارتها من بائع الصحف مقابل قروش زهيدة وإعادتها فى اليوم التالى.

تغير الحال فى عصرنا الحالى وتحولت الأفيشات التى كانت تملأ الشوارع والميادين عن أفلام ومسرحيات وحفلات، لأفيشات عن أطباء التجميل والتخسيس والشفط، وتقلص عدد باعة الصحف مع تناقص عدد الكتب والصحف والمجلات المعروضة.

ظهر جيل جديد هو أقرب للروبوت فهو رغم سهولة حصوله على الكتب والصحف مجانا عن طريق المواقع المختلفة، لكنه لا يقرأ بل يجلس طوال اليوم ينظر لشاشة تليفونه المحمول للعب أو الشات أو سماع مقاطع صغيرة لشخصيات سطحية لا تسمن ولا تغنى من جوع، تاركا الساحة الثقافية خالية لأنصاف المتعلمين والباحثين عن الترند.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية