للأسف .. شريحة من المجتمع المصرى أصبحت أسيرة للمال والشهرة، وتدهور الحال فبعد أن كان البحث عن الشهرة عن طريق الحصول على أعلى الدرجات العلمية، أو المناصب الرفيعة، أصبح طلبها عن طريق تقديم مواد إباحية، أو رقصة خليعة، أو تقليد أعمى لبعض مشاهير المجتمع الحقيقية، ولا مانع من ظهور الأب أو الزوج أو الأخ فى هذه اللقطات الرخيصة كنوع من التشجيع مثل الطبال خلف الراقصة، وكل ذلك على مواقع الإنترنت وأشهرها التيك توك، ومن خلالها يتم الحصول على العنصر الأهم وهو المال وبالعملة الصعبة.

الفقر ليس مبررا لأن أبيع نفسى وعرضى من أجل حفنة دولارات، خاصة أن الثمن لا يكون للحصول على وجبة غذاء أو شراء دواء بل يكون ملايين الجنيهات، والرغبة فى استقطاب أعداد كثيرة من الأبرياء ليكونوا وقودا لنار الشهرة والمال والتى يحترق بها من أيقظها عاجلا أو آجلا.

كثيرًا ما نظن أن الشهرة والمال هما غاية الغايات. نلاحق صور المشاهير، نراقب حياتهم، ونبحث عن أدق تفاصيلها والتى لا تهمنا إطلاقا، رغبة فى تقليدهم اعتقادا أن حياتهم سعيدة فهم يتمتعون بالشهرة والمال معا.

وهذا ينطبق على الكثير من الشخصيات مثل بعض لاعبى الكرة والمطربين والفنانين،فقد تكون الشهرة والمال سببا فى تدميرهم، فالتوازن النفسى غير موجود، مع انعدام وجود علاقات إنسانية سليمة تبدأ من البيت وتنتهى فى العمل، وتعتمد على صفات الشخص نفسه دون النظر لماله أو شهرته، فالشهرة سعادة مؤقتة تزول بمرور الوقت، والمال لايشترى راحة البال.