تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عشوائيات العمل
عندما تسكن فى شارع طوله مئات الأمتار بينما عرضه لايزيد على متر واحد وتقام العمارات وفى بعض الأحيان الأبراج ولا تتعدى مساحة كل شقة عن غرفة صغيرة وصالة أصغر منها، فأنت تسكن فى العشوائيات حيث لا توجد خصوصية أو عيشة كريمة، بل بيئة خصبة لإنتاج الإرهابى ومكان آمن للهاربين من عيون العدالة، لذلك يجب أن يعترف كل مصرى أن ماحدث من القضاء على غالبية المناطق السكنية العشوائية بأنه إنجاز غير مسبوق ولم يكن يتخيله أحد، فتحول حال الكثير من المواطنين من عيشة مهينة إلى حياة كريمة.
هناك جزء ثان من هذه العشوائيات ولا يقل خطورة عن عشوائيات السكن وهى عشوائيات العمل، فتجد شارعا طويلا جدا وعرضه ضيق لا يتعدى مترين، وعلى اليمين واليسار محال تقوم ببيع وتصليح نفس السلعة، ومع تزايد الأعداد يتم احتلال الشارع الضيق من بائعين آخرين يتاجرون فى نفس السلعة ليتحول الشارع كله بأرصفته إلى متجر واحد لبائعين مختلفين، ومع تزايد العدد مرات عديدة خرج البائعون ليحتلوا الشوارع الرئيسية المجاورة لهم دون مراعاة لأى قانون أو شرع أو دين.
النماذج كثيرة وأهمها شارع التوفيقية فى وسط البلد وشوارع عبدالعزيز والعطار والرويعى والموسكى حيث تحولت لمتجر كبير يمتد من العتبة حتى الأزهر دون فواصل بينها.
لقد نجحت تجربة نقل سوق الخضار من روض الفرج للعبور، ومدينة الجلود من المدابغ للروبيكى، فهل تحقق الدولة المعادلة الصعبة وتقضى على عشوائيات العمل كما فعلت مع عشوائيات السكن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية