تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

كانت شكوى الطبقة الفقيرة زمان أن طعامهم يقتصر على الفول والطعمية طوال الشهر، حتى دخلت الطبقة الغنية فى طبق الغلابة لنجد أسعار الساندويتش أصبحت غالية، فإفطارك يتكلف حوالى عشرين جنيها من أجل حفنة ساندويتشات، فهرب الفقراء من المحال إلى عربة الفول باعتبارها أرخص قليلا، لتدخل الطبقة الغنية على الخط فتناول الطعام على عربة وفى الهواء الطلق أسلوب حياة جديد، فيقوم أصحاب عربات الفول برفع أسعاره أيضا ليصل طبق الفول الرخيص إلى 15 جنيها.

 

أما وجبة غداء الفقراء والتى قد تحتوى على أجزاء الدواجن مثل الأجنحة والأرجل فتم تغيير تسميتها وبعد إضافة التوابل الساخنة أصبحت ونجز ليتم بيعها بأسعار غالية فى المطاعم الفاخرة، ليفقد الفقير وجبة غذائية كانت تشعره بأنه يأكل «فراخ بجد» ولو مرة فى الأسبوع.

الطبقة الغنية تجد متعة غريبة فى مشاركة الفقراء فى المسكن بعد الاستيلاء على السطوح والبدروم ـ كما قلت فى مقالى السابق ـ وتغيير المسمى إلى روف وبذمنت، وبيعهما بملايين الجنيهات، ومشاركتهم أيضا فى أكله وشربه حتى ملبسه فأصبحت الموضة هى ارتداء بنطلون الفقراء أو البنطلون الممزق بلغة الأغنياء مع رفع سعره حسب درجة التمزق التى لحقت به.

المواطن الفقير وقع بين طبقة الأغنياء والتى لا تشعر بمعاناته بعد فقده أهم مقومات معيشته، وبين التجار وأصحاب المحال الجشعين والذين لا يهمهم سوى جمع المال بأى ثمن ودون رادع دينى أو أخلاقى، فأين الضمير؟.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية