تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شيخ الجامع
ظل شيخ الجامع لسنوات طويلة هو مصدر الفتوي الأول لكثير من الناس لمعرفة أمور دينهم، ولكن تغير الحال مع ظهور الذكاء الاصطناعي، فقد اتجه اليه الكثير، مقدما لهم الفتوي عن أي شىء في ثوان معدودة، متناسين أن الفتوى ليست مجرد إجابة عن سؤال فقهي، بل هي مسئولية شرعية تتطلب علمًا راسخًا، وفقهًا بالنصوص والمذاهب، فالمفتي الحقيقي حين يُسأل، يراعي حال السائل، وزمانه، ومكانه، ونيته، وظروفه، أما الذكاء الاصطناعي فيقدّم إجابات آلية جامدة، قد تؤدي إلى خلط المفاهيم، أو الفتوى بغير علم، أو نشر فتاوى شاذة، لأنها لا تملك ميزان الورع ولا البصيرة التي وهبها الله للعلماء.
توجهت بهذه المخاوف للدكتور أحمد العوضي أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية والذي طمأنني بقوله: المؤتمر الدولى العاشر والذي عقد بدار الإفتاء المصرية منذ أسابيع بعنوان «صناعة المفتى الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعى» اهتم بهذه القضية وتوصل لعدة قرارات أهمها: إعداد وحدة متخصصة بالذكاء الاصطناعي والإفتاء الرقمي داخل دار الإفتاء تكون معنية بضبط التكامل مع الذكاء الاصطناعي وفق ضوابط شرعية، وإنشاء بوابة إفتائية رقمية موحدة تضم كل مؤسسات الإفتاء الرسمية لضمان ضبط الفتوى في البيئة الرقمية، والربط بين هذه المنصة وبوابة مصر الرقمية، لتصبح منصة الفتوى الموحدة ضمن الخدمات الحكومية الإلكترونية، كما أهتم أيضا بالمكفوفين حيث أوصي بتصميم تطبيقات صوتية تتيح لهم طلب الفتوى وسماع الإجابة عبر تقنيات تحويل النص إلى صوت مسموع.
تبدلت الأحوال وتطورت الوسائل، لكن مهمة شيخ الجامع لم تتبدل: أن يكون عالمًا بالشرع، ناصحًا للأمة، حارسًا للعقيدة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية