تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بين الموهبة والدراسة
صورة وتعليق تصدرا المشهد على صفحات التواصل الاجتماعى ، الكابتن أحمد شوبير واضعا يده فى جيبه ويقوم بالشرح لمجموعة من الطلاب يقال ـ والعهدة على الفيسبوك ـ إنهم طلبة من كلية الإعلام، ويتهكم التعليق المكتوب من أن شوبير ليس لديه أى خبرات أو دراسات إعلامية تؤهله للتدريس.
بداية، أنا لا أعرف الكابتن شوبير من قريب أو بعيد، وهذا المقال ليس دفاعا عنه، ولكنى بصدد التفرقة بين الموهبة والدراسة فى مجال الإعلام، فمن خلال تجربتى فى العمل الإعلامى ، عاصرت وعملت مع مواهب كثيرة، فالأستاذ عبد الوهاب مطاوع حول مجلة الشباب من مطبوعة توزيعها ٢٠٠٠ نسخة إلى مائة وستين ألف نسخة، والأستاذة سناء البيسى أسست مجلة نصف الدنيا تنفد خلال دقائق معدودة من صدورها، ومجلة الأهرام الرياضى والتى كان رجال الشرطة يفضون زحام انتظار القراء.
فهناك عامل مهم فى الإعلام وهو الموهبة، خاصة لدى الشخص الذى ستنتقل عن طريقه الرسالة الإعلامية، فالشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود وغيرهما كانت لديهم كاريزما قوية تجعلك تسمعهم وتشاهدهم لساعات طويلة دون أى ملل، بينما هناك الكثير من دارسى الإعلام فشلوا فى هذه المهمة رغم دراستهم لسنوات طويلة.
هذه الموهبة أو الكاريزما فطن إليها اساتذة الإعلام فتم الاستعانة بخبرات صحفيين ممارسين لنقل خبراتهم للطلبة، ويتم تصنفيهم على أنهم خبراء فى هذاالمجال.
بالورقة والقلم، ستجد أن شوبير مذيع ناجح من حيث الموهبة والإنتشار وتحقيق أرباح لقنوات كانت ستستغنى عنه من يومه الأول لديها إذا وضعت دراساته البعيدة عن الإعلام فى الاعتبار.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية