تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إذا كنت من جيل السبعينيات والثمانينيات ستذكر أن ركوب تاكسى كان من أعلى درجات الرفاهية فى وقت كان زحام الأتوبيس يمتد لخارجه، فتجد عشرات الركاب على السلم أو على سطح الأتوبيس، أما لو حاولت إجراء مكالمة تليفون من مصر الجديدة مثلا لوسط البلد فلن تجد حرارة فى التليفون ولو وجدتها فالرقم لن يرد عليك.

 

الزحام كان على محلات الفول والطعمية، وممنوع الاقتراب من محال العصير فحملات التوعية فى التليفزيون تحذرك منها خوفا من الأمراض.

المساجد فى هذه الفترة لم تكن تزدحم بالمصلين مثل وقتنا الحالى، وكان من يقوم بالحج أو العمرة هو شخص تجاوز الستين أو أكثر والأعداد قليلة.

أما المشهد الآن، فعندما تسير فى الشارع تجد نفسك محاصرا بسيارات آخر موديل وبعضها لا تشاهده سوى فى أفلام الأكشن الأجنبية، وتشاهد أيضا زحاما شديدا على مطاعم الشاورما والفراخ المقرمشة - وليس الفول والطعمية - ومحال العصير بأنواعها، ومنتجات الألبان سواء سادة أو بالمكسرات، وتستمر فى السير فتجد غالبية الناس يحملون «موبايل» لا يقل ثمنه عن خمسة الآف جنيه وأكثر، أما الطبقة المتدينة، فإن الغالبية تحرص على صلاة الجمعة فقط لدرجة أنك لا تجد مكانا للصلاة سوى خارج المسجد، كما تجد آلافا من الشباب يحرصون على العمرة والحج كل عام.

ورغم هذه الطفرة فى حياة المواطنين تجد حالة من عدم الرضا، والسخط على كل شىء، فالجيل الحالى لم يعرف معنى التقشف وربط الأحزمة الذى عشناه فى فترات سابقة، ولكن كان لدينا الرضا والأخلاق والتفاؤل فى الحياة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية