هجوم غريب صدر عن معهد دراسات وأبحاث الأمن القومى الإسرائيلى ضد الأزهر الشريف ومواقفه خاصة القضية الفلسطينية، يتضمن التقريرعدة اتهامات تشكك فى الأزهر واستقلاليته ومواقفه تجاه فلسطين وشعبها، ومعاداة السامية ومناصرة الإرهاب، وقد جاء الرد من خلال مجلة الأزهر التى فندت هذه القضايا ـ 12 قضية ـ أثبتت أن هذه الادعاءات هى استمرار لسياسة الغش والخداع والتغييب التى تمارسها إسرائيل ضد شعوب العالم خاصة الغرب.

أهم هذه القضايا كانت اتهام الأزهر بأنه أداة لإضفاء الشرعية الدينية على سياسات الأنظمة السياسية فى مصر،وتبعيتها له، حيث أكد الأزهر أن التاريخ والواقع يؤكدان أن هذا الكلام مغلوط، بدليل استقلاليته فى اختيار شيخه من بين هيئة مجمع البحوث العلمية، وبموجب دستور 2012 الذى أعطى لشيخ الأزهر شخصيته الاعتبارية والمستقلة فى كل الجوانب.

أما مواقف الأزهر تجاه القضية الفلسطينية فكانت واضحة من خلال فتاوى شيوخه على مر العصور مثل فتوى الشيخ د.عبدالحليم محمود (1978) والتى أكد فيها أن إجلاء اليهود عن فلسطين واجب مقدس وفريضة، وأيضا موقف د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالى، الذى أصدر عدة بيانات لدعم الشعب الفلسطينى كان من أهمها بيان مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس.

أثبت الأزهر الشريف من خلال تفنيد ادعاءات المركز الإسرائيلى أنه مؤسسة قوية تضم صفوة العلماء فى شتى التخصصات، الذين كشفوا الأكاذيب الصهيونية وتفنيد ادعاءاتهم الزائفة بأنهم شعب الله المختار، وحقهم فى أرض الميعاد، والهيكل، وتاريخ العصابات الصهيونية، والمذابح اليهودية للفلسطينيين، وما خفى كان أعظم.