إدمان جديد تسرب وبقوة داخل الأسرة المصرية، وأصبح يهدد أبناء الجيل الجديد ويشكل خطراً عليهم بشكل لايقل عن المخدرات، إنه مراهنات كرة القدم والتى انتشرت بشكل كبير من خلال صفحات التواصل الاجتماعى، وتمارس فى أى مكان باستخدام الموبايل، خاصة فى الكافيهات التى تعرض مباريات الدورى الأوروبى.

الشباب فى جميع الأعمار يمارسون هذه المراهنات عن طريق صفحات متخصصة تطلب منك دفع مبلغ مالى ـ قد يكون صغيراـ عن طريق تطبيقات معروفة، وتراهن على الفريق الفائز، سواء مباريات محلية أو دولية، وفى حالة فوزك بالرهان يتم تحويل مبلغ كبير لك هو جزء من حصيلة المراهنين الذين خسروا، لتبدأ بعدها مراهنات جديدة، فالبعض بغرض الفوز مرة أخرى، والغالبية لتعويض خسارتها.

المراهنات نوع جديد من الإدمان تجعلك تعيش حالة من السعادة المزيفة نتيجة مايعرف بـ «التحيز المعرفى» حيث يميل الشخص لتذكر المرات التى كسب فيها أكثر من التى خسرها حتى لو كانت أقل، بالإضافة لحالة الترقب التى يعيشها تجعله يشعر بمتعة زائفة حتى فى حالة الخسارة.

صفحات الرهان تقدم عروضا تنافسية تشجيعا لعملائها، فالرهان لا يكون على النتيجة فقط، بل يمتد لتفاصيل المباراة مثل الكورنرز أو الفاولات وغيرهما، مع تقديم النصح والإرشاد لهم من خلال المشاركين.

أخبرنى أحد شباب المراهنات (14 سنة) أنه رغم خسارته، يجد متعته الحقيقية ليست فى المكسب، ولكن فى حالة دفع الفلوس وانتظار النتيجة!

الأسرة المصرية هى الخاسر الوحيد، فخلال أيام سيتحول الفتى أوالفتاة لمدمن مراهنات يسعى للحصول على المال بأى وسيلة حتى لو سرقها من أهله.