تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > د. عادل اليماني > وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ..

وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ..

هي الليلةُ الموعودةُ ، الليلةُ المأمولةُ ، الليلةُ المنشودةُ ، الليلةُ المشمولةُ برحمةِ الرحمنِ سُبحانَه ..
الفرصةُ الأكبرُ ، والفوزُ الأعظمُ ، وقد تكونُ ليلةَ العبورِ إلي جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ..
يا باغيَ الخيرِ أقبلْ ، أقبلْ أكثرَ وأكثرَ ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ ، أقْصرْ أكثرَ وأكثرَ .
هي ليلةُ التنزيلِ : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ..
هي الليلةُ المباركةُ : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ..
هي ليلةُ الفصلِ والتقديرِ : فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ..
هي  ليلةُ الخيرِ كُلِّه : لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ..
هي ليلةُ السلامِ والطُمأنينةِ : سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ..
هي ليلةُ غفرانِ الذنوبِ ، قالَ النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ  : مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا ، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ..
في تسميتِها بليلة القدر ، خمسةُ أقوالٍ :
أولُها : أنَّها ليلةٌ عظيمةٌ ، يُقالُ فلانٌ هَذَا ، له قدرٌ ، والشاهدُ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ .. 
وثانيها :  أنَّه الضيقُ ، أي هي ليلةُ تضيقُ فيها الأرضُ ، عن الملائكةِ الذين ينزلون ، والشاهدُ : وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ..
وثالثُها : أنَّ القدرَ هو الحُكمُ والقرارُ ، كأنَّ الأشياءَ تُقدرُ فيها .
ورابعُها : أنَّ مَنْ لم يكنْ له قدرٌ ، من قبلُ ، صارَ بفضلِها ذا قدرٍ عندَ اللهِ .
وخامسُها : لأنَّه نزلَ فيها كتابٌ ذو قدرٍ ، ورحمةٌ ذاتُ قدرٍ ، وملائكةٌ ذوو قدرٍ ، علي أمةٍ ذاتِ قدرٍ ، مع نبيٍّ ذي قدرٍ ..
 عن عائشةَ ، رضي اللهُ عنها ، قالت : قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: قُولِى : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي .. 
تبسيطٌ وتيسيرٌ ، فالأمرُ مع رسولِ اللهِ ( ص ) ليسَ بحاجةٍ لمجلداتٍ من الأدعيةِ ، بل لخُلاصةِ القولِ ، وفصلِ الخطابِ ، وهو الْعَفْوُ ، والمتأملُ يري في الْعَفْوِ كُلَّ خيرٍ ، عَفْوُ من الذنوبِ والخطايا ، من المرضِ والسقمِ ، من الجهلِ والظُلمِ ، من القهرِ والغدرِ ، من ضلالِ الرأي وسوءِ الاختيارِ ، من كُلِّ مكروهٍ وسوءٍ . 
من المُفيدِ أنْ يُنوعَ الإنسانُ سلةَ العملِ الصالحِ ، في هَذِه الليلةِ الطيبةِ ، فتكونُ مزيجاً من كُلِّ وجوهِ الخيرِ ، الصلاةِ ، والقرآنِ ، والدُعاءِ والاستغفارِ ، والاعتكافِ وقيامِ الليلِ ، وصلةِ الأرحامِ ، والصدقةِ ، وإطعامِ الطعامِ ، وإدخالِ السرورِ علي الناسِ . 
قليلٌ من الأعمالِ ، مع كثيرٍ من الإخلاصِ وصدقِ النيةِ ، سبيلُك للعبورِ في هَذِه الليلةِ ، التي لا تأتي في العامِ كُلِّه ، إلا مرةً واحدةً ، والمحرومُ حقاً ، مَنْ حُرِمَ خيرَها . 
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي .. 
ولِمَنْ أرادَ المزيدَ : اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيراً ..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية