تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ونرجع تانى للحكاية.. حكاية حياة ذكريات طفولة ومراهقة وشباب عشناها كلنا بس بإختلاف الأماكن والمواقف والبيئة والخبرات.. وكل مرحلة من حياتنا قابلنا فيها ناس وخضنا معاهم تجارب منها اللى كان له أثر جميل أستمر معانا بكل ألوان الشجر والطير حتى بصوت البحر والمطر وضحكات بريئة علي نكتة خفيفه ظريفه أو علي سذاجة الفطرة اللى كانت بتميزنى أنا شخصيا


فبرغم الشقاوة في الطفولة والذكاء الذي كان يدفعنى لبعض التصرفات والتساؤلات إلا أننى كنت دوماً تلك الطفلة البشوشة تبكى وفي لحظة يتحول البكاء إلى ضحكات تعلو صوتها بدموع تختلط فرحا وحزناً..


واجهت صعوبات التعلم في المرحلة الأبتدائية و الأعدادية ولا أنكر أنى كنت أعانى من صعوبة بعض المواد الدراسية كالحساب والعلوم والأملاء...وكلما أتذكر تلك السنوات ينتابنى زهول مما وصلت له الأن..

في المرحلة الثانوية عشقت التاريخ والجغرافيا والتعبير وتحولت شخصيتى تحول كبير لحب الكتابة والرسم على صفحات كتاب التاريخ وكنت أعشق رسم الخرائط وأنظم كراستى التاريخ والجغرافيا وأهتم كثيرا بتنظيم الصفحات وشراء الورق الشفاف حتى أشف الخريطة من الكتاب المدرسي وأستخدم الألوان لأظهر البحار والجبال وخطوط الحدود يااالله وكأنه الأمس القريب..

وظلت موهبة الكتابة معى حتى سنوات الجامعة وعشقى للجغرافيا والتاريخ أستمر معى حتى عندما وصل أولادى للمرحلة التى يدرسون بها هاتين المادتين فقد كنت أذاكر معهم وكانوا يحصلون على الدرجات النهائية فيهم.

وهبنى الله قدرة رهيبة لقراءة سطور وصفحات بمجرد أن يسقط بصري علي الكلمات وكانت عندى قدرة عجيبة لتوقع الأسئلة التى سوف تواجهنى في إمتحان نهاية العام..

وحتى اليوم لا أعلم ما هذه القدرة الخارقة وقد ورثها أبنى الصغير حتى اليوم فهو عاشق للقراءة الورقية والألكترونية.

عندما بدأت معالم الطريق بعقلي كيف سيكون الغد تساؤلات كثيرة وأفكار أكثر كانت تتسابق برأسى وكنت أشاركها مع أمى وبعد وفاتها تحدثت فيها مع والدى رحمة الله عليهم.. قد كانا بمثابة موسوعة معرفية عالية الجودة والمستوى فلكل منهم فرشاة يرسم بها معى ما أرغب تحقيقه ليكون ونس لى فى الكبر يعطينى طاقة الأستمرار وأنفع بها نفسي ومن حولى..


وكانت المناقشات كثيرة يتخللها فنجان قهوة مظبوط الذي أصبح رفيقى كل صباح علي مدار خمسة عشر سنوات وبعض التمر أو قطع الحلوى المتنوعة التي تتبقي في حلاوة مولد النبي الذي أعشقها وتظل تغذى وجدانى وروحى وكأنها نفحات من رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم يرسل لي من خلالها تبريكات وتوفيق بإذن ربي ومولاي.

وتأتينى تحديات وصعوبات لم أكن أعلم عنها شيئا من قبل حروب تواجهنى وكأنها طوفان يريد أغراقي قبل أن أفرد شراعى وأبحر في عالم المعرفة والفنون والإنسانية.

قابلت إناسا كهؤلاء التى كثيرا كنت أراهم في الأفلام الأجنبية مخلوقات فضائية علي شكل بنى أدميين يمتلئ داخلهم غيره وحسد وسواد لم أصادفه من قبل أو بالأصح لم ألحظه قبلا.

وكأننى دخلت عرين الأسود وفي كل مرة يأتى لطف الله لينجينى وينير لى الطريق.. ومن هنا بدأت أسجل في صندوق خبراتى الحذر من البشر ليكون عقلي وتركيزى دوماً في أن البعض لا يريد لك سوى السقوط أو الغرق.. وبقدر ما كانت تلك الأمثلة تفوقنى مركزاً مرموقاً ومالا إلا أن صدقي ووضوح الرؤية بالنسبة لي هو النجاة دوماً بإذن أعلى من كل البشر

كانت دعوات أمى ومازالت بعد رحيلها تنجينى ويقينى بحب ربي لما يسكن قلبي ونيتى التى تمتلئ خيرا لى ولمن حولى...فدوما يقينى بالله يقيني شرور الأنفس وتسليمى المطلق بأن رزقي في السماء.
ويطول الحديث ولم تنتهى الحكاية بعد
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية