تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نيتانياهو يخرب السلام مع مصر!
هذا هو عنوان افتتاحية صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس الأول وهو حكم إدانة واضح لنيتانياهو بشأن الجريمة التي ارتكبها بمهاجمة مصر وسعيه لتخريب السلام معها بكل ما يعنيه ذلك من تخريب للسلام والاستقرار في المنطقة برمتها.
في حيثيات حكمها تنتصر «هاآرتس» للعقل والمنطق فتقول إنه «لاحدود لوقاحة نيتانياهو. إنه يتجرأ على مهاجمة مصر باسم «الإرادة الحرة» لسكان غزة. فهو يروج لترحيل مليوني إنسان، ويحاضر في حقوق الإنسان ضد من يرفض استقبال اللاجئين الذين ينتجهم هو بنفسه. حطم أرقاماً قياسية في النفاق، ويثير مواجهة مع مصر، الدولة التي وقّعت أول وأهم اتفاق سلام مع إسرائيل. قال إن نصف سكان القطاع يريدون الخروج منه. نحن لا نسعى لطردهم، لكننا لا نريد حبسهم بالقوة؟ لقد حوّل نيتانياهو الترحيل الجماعي، الذي تروجه إسرائيل، على الرغم من أنه جريمة حرب واضحة، إلى ممارسة حق إنساني أساسي.
مصر التي تتحسب لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها القومي نتيجة التهجير الجماعي لسكان غزة، وترفض أن تكون شريكة سلبية في جريمة الترحيل التي تدفع بها إسرائيل، أوضحت أن ذلك يمثل «خطا أحمر لا يمكن تجاوزه . وفي ردة فعل على ذلك، اتهم نيتانياهو مصر بأنها تفضل حبس سكان غزة الذين يريدون الخروج. ذهب إلى حد التلميح بإمكان تأخير صفقة الغاز العملاقة مع مصر، والتي من المتوقع أن تدر على إسرائيل عشرات المليارات من الدولارات، وتعزز استقرار العلاقات بين الدولتين. لكن، ما لنيتانياهو ولهذه الاهتمامات المستقبلية؟ فمن يروج للترحيل، لا يحق له اتهام شركائه بأنهم يرفضون دفع ثمن جرائمه ولا أن يعظهم. إن ترحيل مليوني إنسان ليس خطة سياسية، بل هو جريمة حرب.
تكمل «هاآرتس» فتقول إنه لا يمكن أن تتحمل إسرائيل تدمير السلام مع مصر. بدلا من خلق جبهة جديدة مع الدولة التي يشكل السلام معها أصلا استراتيجيا ومهدا لاتفاقات أخرى، على نيتانياهو إنهاء الجبهات الحالية، وبدلا من اختراع «حلول إجرامية»، عليه احترام القانون الدولي، والتخلص من أوهام الترحيل الخطرة، والدفع نحو حلول دبلوماسية، ووضع حد للحرب في غزة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية