تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
محمد صلاح «الأزمة»!
الخطأ الأكبر الذى ارتكبه النجم محمد صلاح لاعب نادى ليفربول أنه بتصريحاته الأخيرة ضد مدربه وإدارة ناديه حول الأمر من كونه أزمة مع المدرب والإدارة ليصبح هو نفسه الأزمة.
أصبح صلاح بتلك التصريحات عبئا ومهددا لاستقرار النادى لابد من التعامل معه أو بالأحرى التخلص منه.
أصبح صلاح هو الأزمة بتصريحات خلقت موقفا صفريا، فإما هو أى بقاءه فى النادى ما يعنى تهديدا لاستقرار النادى نفسه، وإما إدارة النادى ومعها المدرب لتحقيق الاستقرار وقطع الطريق على أى لاعب آخر يفكر فى القيام بما قام به صلاح.
تحلى محمد صلاح طوال مسيرته الاحترافية بمعرفة كافية للثقافة الغربية وثقافة الاحتراف فحقق ما حققه من نجاح وحاز ما حازه من محبة جمهور ليفربول.
اليوم يتخلى صلاح بإرادته عن تلك الثقافة شاهرا سيفا لا يصلح لإدارة أزمته مع النادى ولن يشفع له تاريخه ليحول ذلك السيف إلى سيف بتار فى الأزمة.
واضح أن صلاح يعانى مما يمكن تسميته أزمة «نهاية العمر الكروي» وبدء انحسار الأضواء، ولعلها هى ما يفسر ذلك التخبط البادى على صلاح داخل الملعب وخارجه. الأوراق المتاحة لصلاح اليوم فى ظل سنه ليست الأوراق التى كانت متاحة له قبل سنوات ولا حتى قبل معركة التجديد الأخير له مع النادى التى حسمها لصالحه.
والخروج من النادى بهذا الشكل وفى تلك السن لن يجعل أمام صلاح خيارات كثيرة، وحتى لو حدث الاستثناء وبقى فى النادى فإن خياراته وحياته فى النادى لن تكون أفضل بأى حال من الأحوال.
سيظل صلاح ينزف من شعبيته ومحبته طالما لم يتعاف من أزمة انحسار الأضواء، ولم يتحل بالشجاعة الكافية لتقبل الوضع الجديد، وأصر على «معاندة» قانون الطبيعة، الذى يقضى بأن وقتا آتيا لا محالة لانحسار الأضواء بل وانطفائها، إلا إذا عرف الشخص متطلبات المرحلة التى يمر بها ليبقى فى دائرة الضوء التى لا تعنى نفس الدائرة التى كان فيها فى مراحل سابقة.
ما حققه صلاح بكل أبعاده يستحق خاتمة أفضل بكثير جدا مما يحدث اليوم تحفظ ما تحقق وبهاءه وتؤهل صلاح نفسه لمرحلة جديدة من الإنجاز.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية