تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

محترفان وربع!

فى محاولة لصد «إعصار» الهجوم غير المبرر عليه، وضع المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم الكابتن حسام حسن نفسه فى عين إعصار هجوم مبرر لن يهدأ أو تزول تداعياته قريبا. الهجوم بدأ فور الهزيمة فى مباراة أوزبكستان، خاصة ان أداء المنتخب لم يكن مرضيا.

إنه هجوم غير مبرر، فلا تواضع الاداء ولا حتى الخسارة تفسر ذلك الهجوم أو بالأحرى التربص بمن حجز للمنتخب بطاقة التأهل لكأس الأمم الأفريقية والاهم لكأس العالم.

التربص تمليه رغبة أشخاص او جماعات مصالح بالوسط الرياضى فى حرمان حسام من الظهور مع المنتخب كمدير فنى فى الأمم الإفريقية وكأس العالم كما ظهر فيهما لاعبا.

الإعصار استهدف حسام من أهم الثغرات فى شخصيته، وهى قابليته للاستفزاز بسهولة وبسرعة، ما يدفعه للمواجهة بمنتهى العصبية، وهى حالة كفيلة بأن تجعل أى شخص يرتكب من الأخطاء ما يكفى لكى يخسر معركته.

فبدا أن حسام لا يرد على الهجوم بقدر ما يرد او يشتبك مع جماعات المصالح ليؤكد لهم جدارته وأحقيته بقيادة المنتخب، وهنا ارتكب الخطأ الأول وهو إثارة فكرة المدرب الأجنبى والوطنى وما يحصل عليه كل منهما من راتب!

ثم يأتى الخطأ الثانى والاهم وهو إرجاعه تواضع الأداء إلى مستوى لاعبيه ونقص الكفاءات بالمنتخب، فيأتى تعبيره الصادم ان المنتخب ليس لديه إلا محترفان وربع!

وهكذا وبقرار من حسام نفسه فتح الباب لإعصار أخطر. انه إعصار إهانة لاعبيه المحليين وإهانة لأحد لاعبيه المحترفين.

وبدلا من مواجهة «مراكز القوي» فقط بموقفهم الذى كان سهلا دحضه كونه مبنيا على اعتبارات شخصية، إذ به يواجه قاعدة عريضة من الجماهير ومحبى المنتخب وكذلك لاعبو المنتخب انفسهم، وتلك هى الأزمة الحقيقية التى سيكون على حسام معالجتها لتسهيل مهمته فى قيادة المنتخب.

إن استمرار واستقرار حسام حسن فى قيادة المنتخب يبقى مرهونا بتخلصه من تلك العصبية والتحلى بقدر اكبر من الذكاء الاجتماعى فى التصريحات الصحفية، باعتباره مديرا فنيا للمنتخب من الطبيعى ان يتعرض للهجوم والنقد، سواء كان بناء او هداما، وسواء كان معه محترفان وربع او حتى «دستة» محترفين!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية