تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لماذا نكتب؟
العنوان مستعار من كتاب يحمل الاسم نفسه. الكتاب هو «لماذا نكتب: عشرون من الكتاب الناجحين يجيبون عن أسئلة الكتاب». الكتاب حررته ميريدث ماران بعد أن جمعت آراء 20 كاتبا ناجحا أو مؤثرا حقيقيا. جميعهم قدموا آراء ونصائح تصلح لأن تكون «روشتة» يجب أن يتعاطى ما فيها كل من يتصدون للكتابة أيا كان نوعها. أهم تلك النصائح «اكتب كل شىء كما لو كان أول شىء تكتبه فى حياتك. فاليوم الذى تعتقد فيه بأنك تعرف كيف تفعل ذلك هو اليوم الذى تنتهى فى حياتك ككاتب».. «الجملة التى لم تكتبها قد تكون الجملة التى ستجعل الحياة مفهومة، الجملة التى تكشف الجمال والتناغم فى مشهد من القسوة والفوضى».. «أعرف الآن أن عندى جمهورا، لذا أشعر بمسئولية كبيرة حتى أكتب بشكل جيد». محررة الكتاب دونت ملاحظتها أن بعضا من العشرين كاتبا لم يسأل نفسه سؤالا لماذا أكتب من قبل؟ اعتقادى أن طرح هذا السؤال باستمرار هو البوصلة التى يجب ألا تغيب عن أى كاتب. كثير من الكتاب الآن لم يطرحوا السؤال على أنفسهم، وربما يخشون طرحه.
الكتابة الآن ثلاثة أنواع. الأول الذى صار مهيمنا هو الكتابة على طريقة ما يطلبه القراء. الثانى هو الكتابة على طريقة ما يريده الكاتب باعتباره وصيا على القراء. الثالث وهو النادر هو الكتابة بمنهج ما ينبغى أن يقرأه أو يعرفه الجمهور فى لحظات معينة، خاصة تلك التى تشهد أزمات. كثيرون يكتبون وفقط. يكتبون بطريقة ومنهج يحتاج كما يقال إلى «ضبط زوايا». احتراف الكتابة أحالهم إلى الاعتقاد أنهم باتوا يعرفون فتكاد حياتهم تنتهى ككتاب، فقد أصبحت الكتابة لديهم ملء فراغات بـ«إعادة تدوير» أخبار الصحف وتغريدات المتسكعين على نواصى وسائل التواصل الاجتماعي. الكتابة لديهم لا تتوقف كثيرا عند مسئولية مخاطبة الجمهور أو القراء. الكتابة لديهم ليست بحثا عن جملة أو فكرة تجعل الحياة مفهومة. لا معنى لكتابة تهتم بـ«رص الكلمات» أكثر مما تهتم وتبجل «شرف الكلمة».
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية