تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قمة «6+1» العربية
الاتفاقيات الإبراهيمية كانت نقلة كبيرة فى مسيرة عملية السلام العربى الإسرائيلى. بثت الكثير من التفاؤل. الرئيس ترامب وصفها بأنها «لحظة تاريخية فارقة».
فمنذ اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية 1994 توقف قطار اتفاقات السلام. اتفاق أوسلو 1993 مع الفلسطينيين لم يصل حتى اليوم إلى هدفه. لا يعنى ذلك توقف العلاقات الإسرائيلية ببعض الدول العربية. كانت علاقات إسرائيل ببعض تلك الدول العربية سرية بالأساس. الاتفاقيات الإبراهيمية فتحت الباب لنهج جديد. تم تمرير تلك الاتفاقيات على اعتبار أنها محاولة لصد المشروع الإسرائيلى لضم أجزاء من الضفة الغربية.
بل كاد إصرار نيتانياهو على مشروع الضم يعصف بالاتفاقيات الإبراهيمية قبل أن تبدأ. سفير الإمارات فى واشنطن، يوسف العتيبة، نشر مقالا بصحيفة «يديعوت أحرونوت» قبيل التوقيع، أكد فيه أن «إسرائيل لا تستطيع تنفيذ الضم وفى الوقت نفسه تطبيع العلاقات مع دول عربية».
إقامة الدولة الفلسطينية لم تغب عن مشهد الاتفاقيات العربية الإسرائيلية منذ 1979. الاتفاقيات الإبراهيمية نفسها لم تستطع تجاوز أهمية إقامة الدولة الفلسطينية.
وزير الخارجية الإماراتى وصف الاتفاقيات الإبراهيمية بأنها «إنجاز تاريخى لن يتوقف أثرها الإيجابى، بل إن ثمارها ستنعكس على المنطقة بأسرها، فكل خيار غير السلام سيعنى دمارا وفقرا ومعاناة إنسانية».
اليوم بعد أن دمر الإسرائيليون قطاع غزة، يطرحون نفس الأفكار ليس فقط لضم أجزاء من الضفة الغربية بل الاستيلاء على الضفة غزة لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية. الآن هى لحظة «كل خيار غير السلام سيعنى دمارا». الآن لحظة أن تعقد قمة بين الدول الست الموقعة على اتفاقيات سلام مع إسرائيل. الدول الست هى مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان. من الأهمية أن تنضم السعودية للقمة. التطبيع مع السعودية مطلوب إسرائيليا وأمريكيا باعتباره قمة نجاح مسار السلام الإبراهيمي. عقد تلك القمة وتأكيدها رفض ما تسعى له إسرائيل وأمريكا سيعنى «تحذيرا» لهما من أن ما يقومان به سيوقف على الأقل مسيرة قطار السلام، وسيخرجه عن مساره بكل ما يحمله ذلك من مخاطر على محيط مسار القطار.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية