تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صفقة بانتظار ترامب!
بما أننى ممن يصدقون أن الرئيس الأمريكى ترامب يتوق إلى قائمة حائزى جائزة نوبل للسلام، وبما أننى ممن يعتقدون فى أنه رجل صفقات بارع، فإننى أضع على الطاولة صفقة أراها رابحة بكل المعايير ومضمون مفعولها فى إضافته إلى قائمة نوبل للسلام. ثمرة السلام نضجت الآن فى المنطقة بفعل كل ما حدث ويحدث، حلوه ومره، وهى فى انتظار من يقطفها قبل أن تسقط من تلقاء نفسها وتصبح غير صالحة لا للجائزة ولا لغيرها، بل إن سقوطها بهذا الشكل سيشكل ضررا ومخاطر بالغة قد تدفع بترامب لقائمة أخرى لا أتصور أنه يريد الوجود فيها.
الصفقة هى وضع كل الجهود والأفكار والمبادرات التى بذلها كل الأطراف بما فيها أمريكا نفسها من أجل تحقيق السلام فى المنطقة وضمان أمن إسرائيل ودمجها فى المنطقة كدولة «طبيعية». الصفقة هى مبادرة للسلام باتفاقية «متعددة الأطراف» تستلهم روح معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وروح المبادرة العربية للسلام 2002، والاتفاقات الإبراهيمية. اتفاقية متعددة الأطراف بمعنى أن توقع عليها الدول العربية خاصة دول الطوق المحيطة بإسرائيل ممن ليست لديهم علاقات بإسرائيل (فلسطين ولبنان وسوريا) والدول العربية المستهدف توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية بها أو تلك التى تريد دخول تلك الاتفاقية، وإسرائيل. أما أمريكا ومصر والأردن ودول الاتفاقيات الإبراهيمية فيكونون بمثابة الضامن لتلك الاتفاقية فى وضع أقرب لوضع أمريكا فى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، وبحيث يقدمون كل ما من شأنه ضمان التزام الأطراف بتلك الاتفاقية.
الاتفاقية بهذا المعنى ستضمن أمن إسرائيل بشكل دائم ومستدام، ويعطى الفلسطينيين دولتهم التى يبحثون عنها وهو ما يعنى إطارا أو نظاما عاما للسلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، والأهم أنه ينزع فتيل التطرف الذى كثيرا ما تذرع بوجود إسرائيل ليس لمهاجمتها بقدر ما كان لمهاجمة الأنظمة العربية فلم تستطع الذهاب لأبعد مما ذهبت إليه فى التعامل مع إسرائيل.
دولة فلسطينية وبقاء إسرائيل فى حدودها على نحو ما اعترف به العالم وانهاء حالة العداء بين العرب واسرائيل باتفاق واضح هو وحده القادر على تأمين المنطقة وحلفاء أمريكا بها وفى مقدمتهم إسرائيل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية