تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شرم الشيخ.. سلام يُصنع بمصر!
قبل ثلاثة عقود، وتحديدا في عام 1996 تحولت قبلة السلام في الشرق الأوسط صوب مدينة شرم الشيخ. تلك المدينة الساحرة التي يصفها البعض بأنها «ريفييرا الشرق الأوسط» باعتبارها أفضل مقصد سياحي على البحر الأحمر، بينما بات اسمها المعتمد والمسجل على بابها هو «مدينة السلام»، ونالت عامي 2000 و2001 جائزة «مدينة السلام»، التي تمنحها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».
في عام 1996 وحين بدا أن مسيرة السلام الفلسطينية الإسرائيلية تكاد تتعثر ورغبة في إقالتها من ذلك التعثر ودعم مواصلة تقدمها طبقا لاتفاق أوسلو 1993، شهدت شرم الشيخ مؤتمرا دوليا عرف بقمة صانعي السلام ترأسته مصر والولايات المتحدة وحضره العديد من الدول إضافة إلى عرفات وبيريز، ولا تزال المدينة تحتفظ بجدارية كبيرة لصورة تلك القمة. ثم احتضنت المدينة عام 1999 توقيع «اتفاق واي ريفر2» بين عرفات وإيهود باراك بحضور الولايات المتحدة والأردن، وفي عام 2000 استضافت المدينة اجتماعا بين عرفات وباراك لمناقشة الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون للسلام.
وفي 2005 استضافت اجتماعا بين الرئيس محمود عباس وآرئيل شارون والأردن والولايات المتحدة وعدة دول أخرى بهدف استئناف مفاوضات السلام التي توقفت على خلفية «انتفاضة الأقصى».
وفي 2010 استضافت المدينة جولة مفاوضات فلسطينية إسرائيلية بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وأخيرا استضافت المدينة اجتماعا لوفود أمنية فلسطينية وإسرائيلية وبمشاركة الأردن والولايات المتحدة قبل ستة أشهر من انفجار حرب غزة لتهدئة الأوضاع وخلق مناخ ملائم يسهم في استئناف السلام.
اليوم يعود الجميع مرة أخرى إلى مدينة السلام، يناقشون خطة الرئيس الأمريكي ترامب على نحو ما حدث عام 2000 لمناقشة مقترحات كلينتون.
ولأنها مدينة السلام فإن العمل يجرى لتحويل ما يحدث إلى اتفاق سلام حقيقي يخرج للنور خلال «قمة صانعي السلام2» يترأسها الرئيسان عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب. هكذا يصنع السلام في مصر، فهل تستغل كل الأطراف تلك «الفرصة» التي ولدت من قلب المحنة والخطر، أم سيتركون القضية الفلسطينية والمدينة ليلتقيا مجددا بعد ثلاثة عقود أخرى!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية