تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رسائل صمت الرئيس!
تداول كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مقاطع مصورة للرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يستمع ويتابع فعاليات القمة العربية الأخيرة ببغداد.
المقاطع المصورة ركزت على وجه الرئيس وتعبيراته التي اجتهد هؤلاء في تفسيرها وبيان مقاصدها. حاول هؤلاء أن يعرفوا ماذا يريد أن يقول الرئيس.
فتعبيرات وجهه تحمل الكثير من الحيرة والاندهاش مما يسمع، والأوقع أنه اندهاش مما لم يسمعه وكان يتوقع أو الأقل يتمنى أن يسمعه في مثل هذا المحفل وفي مثل هذه الظروف المأسوية.
والأهم من كل ذلك أن تلك التعبيرات كانت تفكيرا عميقا فيما هو تال. تفكير فيما سيتلو انتهاء القمة وجدوى ما سيصدر عنها من بيانات ونجاعتها في التعامل مع المأزق الذي تواجهه الدول العربية.
تفكير فيما يمكن عمله على الأرض لمواجهة ما يحاك للمنطقة وشعوبها في ظل ما يسمعه ويتابعه حتى قبل القمة من مواقف أطراف مختلفة أقل ما توصف به أنها مواقف لا ترقى لمستوى الخطر الداهم.
مواقف وتصريحات تتعامل مع ما يحدث وكأن شيئا لا يحدث، وكأن التفاعلات الجارية والسيناريوهات المحتملة لا تختلف عما شهدته المنطقة سابقا. مواقف تتصور أن ما يحدث سيمر مرور الكرام وكأنها سحابة صيف ثم تعود الأمور لما كانت عليه.
تعبيرات وجه الرئيس السيسي قالت ما قاله في كلمته التاريخية الوافية، بل ذهبت أبعد كثيرا من كلمات تلك الكلمة. هكذا يكون حال الزعماء المهمومين بأمر دولهم وقضايا أمتهم, الزعماء المشغولون بقضية لا يبدو على وجوههم إلا ما بدا على وجه الرئيس.
لم أر مثل تلك التعبيرات على وجه الرئيس إلا في الفترة التي استجاب فيها لنداء المصريين بالترشح لرئاسة الجمهورية عقب ثورة 30 يونيو. كان يعرف عظم المسئولية وخطورتها في ظل أوضاع صعبة يعلمها علم اليقين ويعرف تماما أن «الفشل في المهمة» ليس من البدائل المطروحة للإجابة على سؤال أمن واستقرار ومستقبل مصر.
اليوم يبدو الرئيس في نفس الحالة.
يعرف حجم الخطر ويعرف تماما أن مصر لا تملك ترف ترك المنطقة بين أنياب الفوضى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية