تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رد اعتبار أحمدى نجاد
يشاء القدر أن يرد الاعتبار للرئيس الإيرانى الأسبق محمود أحمدى نجاد بعد أربع سنوات بالتمام والكمال. فى 12 يونيو 2021 قال نجاد إن «أعلى مسئول فى إيران لمكافحة التجسس كان جاسوسا لإسرائيل»! بعد يومين فقط أى فى 14 يونيو رد عليه المساعد الخاص لوزير الاستخبارات الإيرانية، بالقول إن هذه التصريحات جاءت بسبب «توهمات ذاتية».
ونصح نجاد بـضرورة «متابعة العلاج النفسى وإزالة الهلوسة». فى 13 يونيو 2025 أصبح الحديث عن جواسيس الموساد فى إيران على قارعة الطريق. الانكشاف الإيرانى أمام الموساد وما أدى إليه من تبعات فى المواجهة غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل بات حديث ليس فقط الإيرانيين، بل حديث كل المتابعين والمهتمين بالشأن الإيراني، سواء كان مؤيدا أو معارضا. أصبح كما يقال «حديث الساعة»، أو «الترند».
كان أحمدى يدق ناقوس الخطر، فإذا بالمسئولين الإيرانيين يكسرون الناقوس نفسه. صوت ناقوس الخطر مزعج ولا يطرب. تعاملوا معه على أنه «إهانة» للكبرياء الوطنية. كسر الناقوس لم يعن كسرا لدائرة الخطر. إنكار الشيء لا يعنى دائما أنه غير موجود. تفاعل الخطر داخل الجسد الإيرانى حتى توحش.
خرج الخطر معبرا عن نفسه فى 13 يونيو 2025. فكانت الصدمة الأكبر لإيران دولة وشعبا. كلفت الصدمة إيران نحو 20 من كبار مسئوليها العسكريين وعلماء البرنامج النووى فى ضربة قاصمة وكاشفة ومهينة للصورة الذهنية التى دشنتها إيران لنفسها فى مواجهة إسرائيل.
المدهش والغريب أنه بينما كان اختراق الموساد لإيران جاريا على الأرض، كانت إيران تعلن فى فبراير من العام الماضى أنها حصلت على معلومات قالت عنها إنها غير مسبوقة بشأن جواسيس الموساد فى 28 دولة. والأكثر دهشة وغرابة أنها بينما كانت تتهم أحمدى نجاد بأنه مريض نفسى لحديثه عن الجواسيس، فإنها كانت تعلن بشكل متواتر ولافت للنظر عن اكتشافها عملاء للموساد، وتنفذ فى حقهم حكم الإعدام.
لم يشفع كل ذلك فى القضاء على ظاهرة جواسيس الموساد، فيما لا يمكن رده فقط لكفاءة الموساد بقدر ما يرد إلى إنكار وجود الظاهرة وتسفيه من يتحدث عنها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية