تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

«دوامة العنف» تفتح ذراعيها للسوريين. أزيح الستار عن حفل الافتتاح فى السادس من مارس الحالي. الساحل السورى، خاصة مدينتى طرطوس واللاذقية، ذات الغالبية العلوية بات مسرح حفل الافتتاح، بمواجهات دموية بين قوات النظام الجديد، وما قيل إنها مجموعات مسلحة تابعة لأحد أبرز قادة الجيش فى عهد بشار الأسد؛ سهيل الحسن. العنوان الرئيسى الذى يراد له أن يختزل حفل «دوامة العنف» هو محاربة «الفلول».

محاربة الفلول عنوان مقتبس من تجارب سابقة غرضه خلق «ذريعة» الوقوع فى الدوامة والهروب من مواجهة الحقيقة. الحقيقة فى سوريا أن ثمة إرثا طائفيا ثقيلا لا يمكن لغطاء «الفلول» أن يحجبه أو يعطله على العمل أو يعفى كل الأطراف من التعامل معه. الانتهاكات والفلتان الأمنى يتركزان منذ سقوط نظام الأسد فى المناطق ذات التنوع الطائفى (فى ريفى حمص وحماة). مناطق تركز العلويين حيث الطائفة التى ينتمى لها الأسد. المناطق التى تشهد انطلاقة الدوامة اليوم هى نفسها المناطق التى شهدت موجة عنف دامية خلال أعوام 2012-2013. الأمر الذى دفع البعض لتأكيد أن مناطق تركز العلويين تشكل خط «صدع خطيرا»، يهدد بإشعال فتنة بسبب حالات الثأر السابقة.

المطلوب الآن حماية لسوريا تغليب العقل. مجموعة السلم الأهلى «سين» أصدرت بيانا عنوانه «خطاب العقل قبل صوت السلاح» لرفض ما وصفته بـ«الخطاب الطائفى الذى يهدد السلم الأهلي. مصر أدانت الأحداث مؤكدة أهمية تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة دون إقصاء وتضمن حقوق جميع الطوائف فى سوريا». الخارجية الألمانية حذرت من السقوط فى «دوامة العنف». الجامعة العربية أدانت الأحداث، مطالبة بالتركيز على السياسات والإجراءات التى تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلى». محذرا ومتوعدا من فى الساحل السورى، قال أحمد الشرع «إنكم بفعلكم الشنيع قد اعتديتم على كل السوريين واقترفتم ذنبا لا يغتفر .. فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم». الشرع بذلك ينفخ فى نار الثأر الطائفى، ويفتح الباب واسعا لاستمرار مسلسل «دوامة العنف» الباهظ التكاليف التى لا يتحملها ولا يتمناها أحد لسوريا الحبيبة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية