تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حماس «برا» «برا»!
«حماس برا برا». شعار رفعه متظاهرون فلسطينيون فى وجه حركة حماس يوم الثلاثاء 25 مارس. آلاف الفلسطينيين يخرجون فى مسيرات احتجاجية فى شوارع بيت لاهيا وجباليا شمال قطاع غزة. وكأن احتجاجات الفلسطينيين على موعد مع شهر مارس وشمال القطاع. قبل ست سنوات وتحديدا فى 14 مارس 2019 ومن نفس المكان شمال القطاع انطلقت ما عرف بانتفاضة «بدنا نعيش».
كانت صرخة فلسطينية ضد الظروف المعيشية وفرض الضرائب على المواد التموينية. يومهما كانت حماس جاهزة وقادرة على قمع تلك الاحتجاجات التى تصور البعض وربما تمنى أن تتحول إلى «ربيع» يطيح بالحركة من حكم القطاع. مظاهرات 2025 ليست ضد حكم حماس وصعوبة الحياة فقط. إنها مظاهرات تتجاوب مع دعوات ضرورة «تنحي» حماس وغيابها عن مشهد اليوم التالي. المتظاهرون لخصوا استجابتهم لتلك الدعوات بشعار ضد وجود الحركة نفسها بشعارات «حماس برا برا»، و«كفى دمارا»، مضافة إلى شعار 2019 «بدنا نعيش».
مظاهرات «حماس برا برا» صرخة أو بالأحرى «انفجار» للفلسطينيين بعد معاناة عام ونصف عام. عام ونصف لم يكن سهلا التعرف على رأى الفلسطينيين داخل قطاع غزة. حركة حماس فسرت صمت الفلسطينيين على أنه دعم لهم وتأييد لموقفهم. الإسرائيليون فسروا صمت الفلسطينيين على نفس النحو أيضا وقرروا أن يذيقوهم كل ذلك الدمار عقابا لهم على ذلك الموقف.
وهكذا بات الفلسطينيون داخل القطاع بين مطرقة إسرائيل وسندان حماس. أحد الفلسطينيين تحدث لوسائل إعلام قائلا «إحنا مش وقود لمشاريع سياسية، مش لازم كل مرة ندفع الثمن لحسابات قادة ما يهمهم غير سلطتهم». أضاف فلسطينى آخر «إحنا مش أرقام فى نشرات الأخبار، إحنا ناس لها بيوت وعائلات وأحلام. تعبنا من الحروب اللى كل مرة بتسرق منا حياتنا».
فلسطينيو القطاع يتحدثون اليوم بأنفسهم عن أنفسهم. رسالتهم تبحث عمن يتلقفها. لا يعنيهم كثيرا من تخدم تلك الرسالة. حركة فتح طالبت حماس بالاستماع «لصوت الشعب». صرخة الشعب الفلسطينى تضاف إلى صرخات الشعب الإسرائيلية، بينما حماس ونيتانياهو ليسا على استعداد للاستماع لا لصوت شعبيهما ولا لصوت العقل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية