تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حفل طلاق!
المكان.. المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض. الزمان.. 28 فبراير 2025. الحدث.. حفل طلاق أمريكا وأوكرانيا. تعود الحكاية إلى عام 1991، حين انفصلت أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتى (روسيا). داعبت أوكرانيا خيال الولايات المتحدة والدول الأوروبية. كان القرار الغربى ألا تعود أوكرانيا مرة أخرى لروسيا، وألا يسمح لروسيا بأن تطلب أوكرانيا فى «بيت الطاعة». يجب أن تظل أوكرانيا بعيدة عن النفوذ الروسي. يجب أن تظل «النقطة» المتقدمة فى «تأمين أوروبا». عاد القيصر بوتين معلنا رغبته «رد» أوكرانيا إلى «عصمته» على الأقل لحماية 17% من سكانها هم من الروس. تمنعت أوكرانيا فكان قراره استخدام القوة العسكرية 24 فبراير 2022. ذهبت أوكرانيا إلى «عشاقها» تطلب المساعدة. قدمت الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبى كل المساعدات العسكرية والاقتصادية الممكنة لمساعدة أوكرانيا على الصمود والرفض دون التورط فى حرب كبرى. ثلاث سنوات مرت والمساعدات لا تتوقف. رغم التعثر فى الميدان لم يتراجع قيصر روسيا عن موقفه. عاد ترامب إلى سدة الحكم منذ شهرين، والقرار واضح لديه. لابد من التخلص من كل إرث سلفه بايدن. انتقد ترامب بايدن كثيرا على مغازلة أوكرانيا وتقديم تلك المساعدات السخية دون مردود يراه على أمريكا. قرر أن يترك أوكرانيا تواجه مصيرها وإلا فإن عليها أن تتحمل أعباء قرارها. أن تدفع التكلفة وترد ما حصلت عليه من مساعدات، طالما أنها ما زالت ممتنة لبايدن ولا تبدى شكرا أو امتنانا لترامب. واضح أن زيلينسكى فهم تماما أنه لا مجال لاستمرار العلاقة مع ترامب كما كانت مع بايدن. الطرفان؛ ترامب وزيلينسكى، فى حاجة ملحة لتبرير قرار الانفصال أمام شعبيهما. فسجل كل منهما موقفه أمام الكاميرات فى لقاء تحول إلى «حفل طلاق» يبرئ كل طرف ساحته ويسجل ما يستطيع من النقاط. أنهى ترامب «حفل الطلاق» بما وصف بطرد زيلينسكى من البيت الأبيض، تاركا الدول الأوروبية فى مأزق حقيقي. فإما أن تترك أوكرانيا لروسيا لتنتهى الحرب، وإما أن تتحمل تكلفة مساعدتها لمواصلة الحرب، وإما أن يعود زيلينسكى صاغرا ومعتذرا. وفى كل الحالات يبدو الانتصار معقودا لترامب وبوتين.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية