تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المريض على حق!
فن التعامل مع المواطنين يغيب عن بعض المسئولين. التعامل مع المواطنين باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل يحمى المسئولين من الزلل. المسئول حين يعتبر نفسه «رب بيت» ينفق على المواطنين يعرض نفسه والدولة للكثير من المشاكل. يقطع جسور «الود» بين الدولة والمواطن. حين يمرض المواطن يكون من حقه العلاج، وتتضاعف أهمية حسن التعامل معه. وزارة الصحة والأطباء يقع عليهم عبء كبير. فهم يتعاملون مع مرضى يلزمهم جدا حسن المعاملة. المرضى فى المستشفيات لا يمكن معاملتهم كتلاميذ فى مدرسة تلقى عليهم دروس فى كيفية التعامل مع الدولة، وضرورة شكرها على ما تقوم به. ضعف مستوى «فن التواصل» مع المواطنين والافتئات على مقتضيات الوظيفة العامة «غلوش» على تحرك وزير الصحة لمتابعة العمل فى مستشفى العدوة المركزى بمحافظة المنيا. المتابعة مطلوبة وهى من مقتضيات الوظيفة العامة. لقاء المواطنين والاستماع إليهم مطلوب لتحسين الخدمة المقدمة لهم، وتذليل أى شكاوى ناتجة عن أى تقصير بصرف النظر عن المتسبب فيه. رد الوزير على شكاوى المواطنين سبب المشكلة واستأثر بالضوء والاهتمام. نسى الجميع إنشاء المستشفى ووحدة الغسيل الكلوي، وتكلفة كل ذلك وقيام الوزير بواجبه بمتابعة تقديم الخدمة على أرض الواقع. الاهتمام كله ذهب لرد الوزير وطلبه الشكر من المريض أولا. «يا أخى أشكر الدولة أولا»، عبارة لم تكن فى محلها خاصة من وزير هو فى الأساس طبيب. قال الوزير ما كان يجب أن يبدأ به كلامه، وهو أنه ليس «فضلا ولا منة» ما تقوم به الدولة فلم يهتم به أحد، ولم يشفع ولن يشفع للوزير، خاصة وأنه يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية. سيظل طلب الوزير الشكر من المواطن هو العنوان الأبرز لواقعة المنيا، وإن استغله البعض منصة لإطلاق الهجوم على الدولة ومسئوليها. وستظل الحكومة تعانى «لسعات» النيران الصديقة ما لم تعط «واقعة المنيا» حقها من الدراسة واستخلاص الدروس المستفادة، وتعميمها على كل الوزراء والمسئولين دليلا لكيفية التعامل مع المواطن صاحب الحق الأصيل وبؤرة اهتمام الجمهورية الجديدة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية