تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المرشد العام لجماعة اليسار!
مشاهد كاشفة كثيرة تفرزها مرحلة الدعاية الحالية لانتخابات نقابة الصحفيين لا يجب المرور عليها مرور الكرام. مشاهد تكشف إصرار البعض على تحويل انتخابات نقابية لمعركة «تكسير عظام» يقتات عليها التنظيمات الأيديولوجية للبقاء وزرع الفتنة. مشاهد مكررة. فعلها فى السابق تنظيم جماعة الإخوان باسم الدين والدفاع عنه. اليوم تفعلها جماعة اليسار باسم «الحلم» والدفاع عن حرية الصحفيين. «حلم» اليسار اليوم هو المكافئ لشعار «نحمل الخير لمصر»، الذى رفعه الإخوان فى انتخابات 2012 فإذا به بوابة الجحيم الذى لم تعرف مصر مثله سابقا. كان المرشد العام للإخوان هو العنوان والمتحكم فى إدارة كل شيء. كان يحكم باسم «مندوب» داخل قصر الرئاسة. القرارات كانت «تطبخ» وتعلن من مكتب الإرشاد قبل أن تصل إلى قصر الاتحادية.
القواسم المشتركة بين جماعة اليسار وجماعة الإخوان أكثر وأوضح من أن تخطئها عين. أولا المرشد ودوره. لا يمكن لأحد أن يتجاهل مشهد الصراع الدائر على هامش الانتخابات لشغل منصب المرشد العام لجماعة اليسار. إنها انتخابات موازية، بل الأهم فى الحقيقة. يتبارون باستعراض قدراتهم لتأكيد جدارتهم بالمنصب. متابعة النضال الذى يقوم به «شيوخ» جماعة اليسار دعما لمرشحهم تؤكد ذلك. إنها حالة أقرب ما يكون، بل هى نفسها، حالة جماعة الإخوان. حيث المرشد ومكتب الإرشاد مسئول عن كل شىء؛ من الاختيارات إلى القرارات، بينما التنفيذ معقود «للمندوب»، أو الواجهة. هذه الحالة عانيناها على مستوى مصر ورأينا كم كانت تكلفتها.
ثانيا حضور المتعاطفين و«عاصرى الليمون» لإسناد جماعة اليسار. يقومون بدورهم دعما «لمندوب اليسار» بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى أو حضور لفاعلياته الانتخابية، مع أنهم ليسوا من الجماعة الصحفية. يدعمونه انتقاما أو عقابا لمن يسمونه مرشح الدولة، وكأنهم فى حرب ضروس ضدها. ثالثا احتضان المعارضين طالما يدعمون الجماعة. فى السابق احتضن الإخوان اليسار واستغلوهم، واليوم يحتضن اليسار الجماعة ردا للجميل. إسقاط تلك المشاهد وحكم المرشد كان الباب للجمهورية الجديدة. إعادة إنتاج «حالة» الإخوان بمرشدها وبمندوبها تمثل طعنا لثورة الجمهورية الجديدة فى 30 يونيو وليس انتصارا لها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية