تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الرقص فى البيت الأبيض!

على مساحة 8360 مترا مربعا وبتكلفة 200 مليون دولار، بدأ العمل لإنشاء قاعة رقص بالبيت الأبيض تسع نحو 1000 شخص، تنفيذا لرغبة الرئيس ترامب. رغبة ترامب قديمة وتعود إلى عام 2016 حين عرض دفع 100 مليون دولار خلال إدارة باراك أوباما لبناء تلك القاعة ولكن أوباما رفض الفكرة. دخل ترامب البيت الأبيض رئيسا خلفا لأوباما ولم يضع تلك الرغبة موضع التنفيذ، ليعود اليوم ويبدأ فى تنفيذها، متهما الرؤساء الأمريكيين السابقين بأنهم لم يجيدوا فن قاعات الرقص، أما هو فيجيد.

مبرر ترامب لبناء تلك القاعة هو عدم الاضطرار إلى تجهيز «خيام كبيرة» وصفها بأنها «قبيحة» لحفلات العشاء الرسمية والمناسبات الكبيرة فى البيت الأبيض. فى تصريح لـ«بى بى سى نيوز»، قالت ليزلى جرين بومان، التى عملت فى لجنة الحفاظ على البيت الأبيض تحت قيادة أربعة رؤساء، إن «البيت الأبيض لديه تاريخ من التوسع لاستيعاب الاحتياجات المتغيرة للرئيس، معربة عن ثقتها فى أن أى تغييرات مقترحة ستُكرّم وتحافظ على الجدران القائمة التى شهدت تاريخا عريقا»، والمعنى أن إجراء تغييرات بالبيت الأبيض ليس بالأمر الجديد، فلماذا ومن أين يأتى تخوف البعض اليوم؟ المؤكد أن التخوفات من قاعة الرقص لا يتعلق بالقاعة نفسها، بقدر ما يتعلق ويأتى فى إطار معارضة ترامب ومحاولة «فرملة» سياسته لتحدى كل ما هو مؤسسى فى أمريكا وفرض «لمسة» ترامب على كل شىء فيما يبدو تغييرا لوجه أمريكا نفسها. فترامب يمضى فى إنشاء القاعة رغم أنه لم يحصل بعد على موافقة اللجنة الوطنية للتخطيط فى العاصمة، التى توافق على أعمال البناء والتجديدات الكبرى فى مبانى الحكومة بواشنطن.

التخوف يأتى من تزامن بدء العمل فى قاعة الرقص مع المظاهرات التى تحمل شعارا «لا ملوك فى أمريكا» ويرد عليها ترامب بفيديو ساخر يؤكد أنه الملك، وربما يكون المضى فى إنشاء القاعة تأكيدا آخر على أنه الملك الذى يفعل ما يريد بصرف النظر عن أى معارضة مادام أنه يريد ذلك ومادام أن تكلفة البناء لن يتحملها دافع الضرائب الأمريكى.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية