تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > د. صبحي عسيلة > الإعلام.. ما بقى من الجماعة!

الإعلام.. ما بقى من الجماعة!

ثمانون عاما وجماعة الإخوان المسلمين متخفية خلف ستار الصراع الذى شغل كثيرين حول ما إذا كانت جماعة دعوية أم جماعية. بعد نحو ثمانين عاما حانت لحظة الحقيقة فى ميادين ثورة 30 يونيو 2013. نجحت الثورة فى الكشف عن الإجابة الحقيقية لحل ذلك الصراع. فقد أعلنت فشل الجماعة سياسيا بعدما أكد دخولها عالم السياسة أنها لم تكن يوما جماعة دعوية ولم تخدم الدين بقدر ما أساءت إليه. فلو أن هدف الجماعة كان الدعوة لعادت إليه على الأقل لحماية نفسها ودفاعا عن صورتها التى بنتها عبر ثمانية عقود.

أصيبت الجماعة كما أشرت سابقا بحالة من الهذيان أسلمها إلى أن تسير فى طريقها الأساسى وهو البحث مجددا عن السلطة والانتقام ممن سلبها منها. فكان أن أعلنت الحرب الإعلامية على مصر وشعبها. حرب إعلامية سخرت لها إمبراطورية من وسائل الإعلام ليس من بينها وسيلة تهتم بالدين وتشتبك مع قضاياه. إمبراطورية «تردح» ليل نهار لتقول أولا للأتباع أن الجماعة ما زالت قائمة وتقول ثانيا للممولين أن الجماعة راغبة وقادرة على ممارسة الضغط الإعلامى على مصر، والتدليس على المصريين بشأن كل ما يحدث فى مصر وما تتبناه من سياسات داخلية وخارجية، تحت تأثير أوهام إمكان تكرار ما حدث فى 25 يناير 2011.

لقد عرفت الجماعة منذ تأسيسها كيف تستغل وسائل الإعلام المتاحة فى كل عهد لتنفيذ تلك المهمة. يقول «ريتشارد ميتشل»، فى دراسته «أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين» إن «الجماعة استطاعت دائما أن تجعل صوتها مسموعا سواء فى الأمور التى تتعلق بالسياسة العامة أو فى المسائل التنظيمية، بل إنها لم تلق صعوبة كبيرة فى إسماع صوتها فى أثناء أزماتها مع الحكومة، وذلك بسبب إيلائها الاهتمام البالغ لجهاز الاتصال الخاص بها سواء كان مع العالم الخارجى أو للتلقين العقائدى للأعضاء، فقد تعلم حسن البنا من الغرب أهمية فنون الدعاية». دار الزمان دورته وذهب التنظيم ومؤسسوه ولم يبق للجماعة سوى الإعلام للإعلان عن أن أنها لا تزال على قيد الحياة، جماعة صوتية لا دعوية ولا سياسية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية