تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إسرائيل للبيع!

عقد الرئيس الأمريكى سوقا كبيرة للبيع والشراء. السوق للجملة، للصفقات الكبرى. طلب شراء أو الاستحواذ على دولة هى كندا، وجزيرة هى «جرينلاند»، وخليج هو خليج بنما، وجزء من دولة هو قطاع غزة. أصحاب الدولة والجزيرة والخليج والقطاع قالوا إن ما لديهم غير قابل للتصرف، أى ليس مطروحا للبيع لا اليوم ولا غدا. خريطة الشرق الأوسط وجائزة نوبل للسلام تداعب خيال الرئيس الأمريكي. «صفقة القرن» لم تعد تكفيه. فكر فى أن تكون غزة بداية صفقة جديدة. يريدها مشروعا استثماريا. يتصور أنها صفقة رابحة مكاسبها مضمونة. طلب ترامب من رافضى صفقته طرح بدائل قبل أن يفض السوق. كأنه يقول هل من صفقات أخرى؟

منذ ما يزيد على عقدين طرح العرب صفقة التطبيع مع إسرائيل مقابل إقامة الدولة الفلسطينية. لم تقبل عليها إسرائيل ولا ساعدت الولايات المتحدة فى تسويقها. الآن لماذا لا يفكر العرب فى تطوير الصفقة وإعادة طرحها لعل الرئيس الأمريكى يتلقفها ويدعمها. الصفقة هى دولة فلسطينية مقابل شراء إسرائيل نفسها. إسرائيل أنشئت على أرض فلسطين بمهاجرين من كل حدب وصوب. دخلت فى حروب وصراعات مع دول المنطقة، ولا تزال مرفوضة. إسرائيل «الصغيرة بحجم القلم» مساحتها أربعة أضعاف الضفة الغربية وغزة معا. عدد سكان إسرائيل اليهود أقل من عدد الفلسطينيين. نزع إسرائيل من المنطقة يرخى ستائر السلام على المنطقة ويؤهل لجائزة نوبل للسلام.

التفاصيل؛ يحصل الإسرائيليون على مقابل مادى سخى يسمح لهم بالعيش فى أرقى دول العالم. تتحمل الدول العربية والإسلامية توفير «المقابل المادى»، ويفتح من أجله باب التبرع الشعبي. الرئيس ترامب يساعد فى إقناع الإسرائيليين بالعودة كل إلى دولته ليسهم بنصيبه من الأموال فى تنمية دولته الأصلية. أما أسلحة الجيش، بما فيها قنابله المميتة وسلاحه النووى، فتعود على سبيل «الهدية» للدول التى أمدت إسرائيل بها. إذا لم تقبل تلك الصفقة، فيمكن للرئيس ترامب أن يأخذ إسرائيل «حق انتفاع» مفتوح الأجل، ويديرها بنفسه لتصبح رسميا الولاية 51 فعلا بدلا من كندا، ويجعل منها «الريفيرا» التى يحلم بها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية