تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«الهبد الطبى» فى «الست»!
السيدة أم كلثوم فى فيلم الست هى سيدة من «خيال» كاتب الفيلم ومخرجه، أو كما يريناها. كاتب الفيلم ردا على سؤال هامشى يقفز عما إذا كانت الست مدخنة أم لا يتعلق بنقد الطريقة التى أمسكت بها السيجارة فى الفيلم، قال «إنه يراها كذلك». وهكذا فمخرج صناع الفيلم من كل نقد ومن كل مغالطة سيكون «نراها كذلك»، وهذا «إبداع» ومن حقكم أن تختلفوا معنا وكفى الله المؤمنين القتال.
المصيبة لو امتدت رؤيتهما تلك التى تحتمل الاختلاف معها لتكون الرد الجاهز بشأن المغالطات فى المجالات التى لا يمكن الاختلاف حولها ولا يمكن أن يكون لهما فيها وجهة نظر، كالوضع الطبى للست وطبيعة مرضها.
وهنا أشير إلى ما كتبه الكاتب والطبيب خالد منتصر عن المغالطات الطبية فى الفيلم والتى لا تأتى إلا عن جهل أو استسهال أو من باب «هذا ما نراه» لتكون درعا واقية.
يرصد منتصر هذه المغالطات فيقول «د.حسن الحفناوى أستاذ جلدية وليس طبيب غدد صماء ليعالج الغدة الدرقية ولا طبيب كبد وجهاز هضمى لكى يتابع مع الست أحوال المرارة فى العيادة،
أما حكاية ضرورة الإسراع باجراء جراحة الدرقية لإمكانية الانجاب فهذا كلام ينتمى للكوميديا السوداوية، ولو كان الحفناوى سباكاً لا مؤاخذة ما قال هذا الكلام، كما أنه لا يمكن أن يقول عن مرض أم كلثوم إنه ورم، فمرضها مرض مناعى فيه فرط نشاط فى الغدة الدرقية وليس ورما، وأيضا لا يمكن للحفناوى الطبيب الكبير أن يهلفط فى علم التشريح ويقول إن الجحوظ سببه أن الغدة الدرقية بالرقبة ضاغطة على عصب العين!!، فالجحوظ سببه نفس الالتهاب المناعى».
إذا كانوا يهبدون أو يجهلون أو يكذبون أو يتجرأون بتلك الخفة على الحقائق الدامغة أننتظر منهم غير ذلك فيما لا يمكن أن يكون واضحا أو لا خلاف عليه كما فى الطب.
«الهبد» ليس فقط فى الطب، عنوان ملائم لما ورد فى فيلم الست وتعاطى هذا «الهبد» وتصويره إبداعا يدخل فى باب «العيب»، والسذاجة التى تصل لحد تصديق أن «العلبة فيها فيل». إنه هزل فى مقام الجد!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية