تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

«الشناوى» وسمعة مصر!

قدم المخرج الشاب كريم الشناوى عملا دراميا نوعيا خلال شهر رمضان هو «لام شمسية». استحسنه كثيرون ورأوا فيه ارتيادا لمساحة جديدة بمعالجة موفقة. آخرون لم يرق لهم العمل واعترضوا على نهايته. حتى الآن لا توجد مشكلة، فتلك طبيعة الأعمال الجيدة. بعض النقاد اختلق سببا لما قام به الشناوى بإضافة نشيد «اسلمى يا مصر» فى نهاية المسلسل، وكأن الشناوى مطالبا بتقديم تفسير لاختياره النهاية التى يراها. ادعى أحد النقاد أن الشناوى توجس خيفة من اتهامه بالإساءة لسمعة مصر فقرر أن يستبق المعركة بإضافة ذلك النشيد.

 

هذا التأويل أولا يتجاهل تماما أن المخرج أعلن بنفسه أن استخدام «اسلمى يا مصر» فى نهاية المسلسل جاء تعبيراً عن مشاعر فريق العمل وفخرهم بإتمام هذا المشروع، وأن «اختيار الأغنية هو قرار فنى خالص ولم يكن نتيجة أى ضغوط رقابية أو إنتاجية». هذا التأويل ثانيا يتجاهل أيضا إعلان رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أنها لم تتدخل لدى المخرج لتحديد نهاية المسلسل، بل إنها لم تبد أى اعتراضات عليه. هذا التأويل ثالثا ينكر على المخرج تقديم رؤيته للنهاية كما يري، تماما ما قدم المسلسل كما يري. هذا التأويل رابعا يرى مخرجا قدم عملا جريئا على أنه «إمعة» أو عروسة «ماريونيت» يتم توجيهها، وأنه لا يتحمل رد فعل الجماهير، ويرى فى متلقى العمل أنهم «سذج» لتمر عليهم تلك الحيلة التى يفترضها الناقد، وأن مجرد إذاعة «اسلمى يا مصر» كفيل بحجب تهمة الإساءة لسمعة مصر عنه!

الغريب أن يتلقف البعض تأويل الناقد، ويعتبره الحقيقة، ويبدأ على الفور عزف مقطوعة مهاجمة الدولة ومطالبتها بالتخلى عن استخدام شعار الإساءة لسمعة مصر باعتباره يحمل سما قاتلا. يحدث ذلك رغم أن الدولة لم تمنع العمل، ولم تمنع عملا فنيا بداعى الإساءة لسمعة مصر، رغم أن سمعة مصر عامة وسمعتها الفنية تستحق الدفاع عنها. كل ما صدر من أحكام على أعمال فنية بأنها تسىء لسمعة مصر صدرت من الجماهير ممارسة لحقها الأصيل فى تقييم الأعمال الفنية متى تم عرضها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية