تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«الست»!
يبدو، حتى الآن، من ردود فعل جمهور الفيسبوك على الفيديو الدعائى لفيلم «الست» الذى يقدم البعد الإنسانى فى شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، يبدو أننا أمام حكم إدانة وعدم ترحيب بالفيلم. قطعا هذا الحكم مبكرا للغاية ولم يبن على أى أساس موضوعى، وربما يكون جزءا من حملة الترويج للفيلم، ولكن تلك هى شخصية وطبيعة أحكام جمهور الفيسبوك.
رد فعل كاتب الفيلم أحمد مراد نفسه بدا منزعجا ويتجهز لنقض ذلك الحكم، والبداية كانت بتأكيد أن الفيلم لا يدخل فى منافسة مع الأعمال الأخرى التى قدمت أم كلثوم.
ومع ذلك يبقى أهم ما قاله مراد هو أن الفيلم يتناول زاوية أخرى من حياة أم كلثوم «تلائم أسئلة الجيل الحالى»، مضيفا أن «الفيلم يسعى إلى مخاطبة الأجيال الحالية بلغة اليوم، من خلال تقديم الألحان التى ارتبطت بها الأذن العربية قبل أربعة عقود بإيقاعات أو معالجة موسيقية جديدة تناسب ذائقة جيل مختلف».
وهنا مصدر الدهشة، فمراد أحد أهم الكتاب الذين تتعلق به الأجيال الجديدة، وحكم الإدانة نفسه صادر من هذا الجمهور الذى يعرف جيدا كيف يخاطبه، ومساحة الثقة بينهما أكبر من أن يتم التشكيك فيها أو اعتبارها سببا لتلك الإدانة، وهو جيل لا يرتبط أساسا بأم كلثوم، والأعمال التى تناولت سيرتها قدمت قبل أن يولد ذلك الجيل.
الأمر الذى يثير الكثير من علامات الاستفهام ويدفع إلى حتمية مراجعة الأفكار النمطية السائدة عن علاقة ذلك الجيل برموز الفن المصرى، حتى وإن كان لم يعاصرهم ولا يستمع إليهم.
إذن حكم الإدانة الفيسبوكى يستند على توقع أن الفيلم سيسىء لأم كلثوم، وأنه لن يرتقى إلى أعمال سابقة يعرفون مكانتها لدى محبى أم كلثوم. وبكل تأكيد فإن انحاز الفيلم إلى الصورة الإيجابية الموجودة لأم كلثوم فإن حكم الإدانة سيسقط فور مشاهدة الفيلم الذى للمفارقة لن يشاهده كثيرون ممن أصدروا حكم الإدانة وسيكتفون أيضا بما سيقال على الفيلم وبعض المقاطع المجتزأة من الفيلم.
مساحة الإبداع فى حياة أم كلثوم تسمح، كما قال مراد، بإنتاج أفلام ومسرحيات عنها لعشرين سنة مقبلة، ولكنها لا تسمح ولا تبرر أى تجاوز فى حق «الست».
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية