الساحة الرياضية على موعد اليوم مع حدث مختلف. حدث يمثل تغريد «خارج السرب». محاولة للخروج عن النص المشوه الذى يريد البعض له أن يمثل عنوانا للرياضة المصرية.

عنوان انحرف بالرياضة عن مسارها وهدفها الأساسى. العنوان الذى يمكنك أن تدرج فى إطاره كل المشكلات والأزمات التى عانت منها ليس فقط الرياضة بل المجتمع بأكمله. العنوان القبيح أفرزه غياب «الثقافة الرياضية»، لتتحول الرياضة معه إلى مصدر للأزمات بدلا من أن تكون مصدرا للسعادة، ورافعة للأخلاق التى لا غنى لأى المجتمع عنها. «التغريد خارج السرب» ينطلق اليوم من مسرح المركز الأوليمبى بالمعادى باحتفال تسليم جائزة «الأهرام التقديرية للثقافة الرياضية».

الجائزة فكرة الصديقين العزيزين ماجد منير رئيس تحرير الأهرام، وأشرف محمود رئيس الاتحاد المصرى للثقافة الرياضية. الاتحاد المصرى للثقافة الرياضية يعنى بالأساس برفع مستوى الالتزام بمبادئ التسامح الرياضى والروح الرياضية، ونبذ العنف والشغب والعمل على ترسيخ المبادئ والمفاهيم الأوليمبية التى تحض على المنافسة الشريفة واللعب النظيف والتشجيع المثالي.

الأهرام من جانبها استشعرت حاجتنا إلى دعم ذلك الدور فى إطار دورها التنويرى الذى نهضت به لقرابة قرن ونصف قرن من الزمن، فكان الإعلان عن الجائزة يناير الماضى. الفكرة لاقت ترحيبا وتشجيعا ودعما كاملا منذ البداية من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وصولا إلى رعايتهما وحضورهما حفل اليوم لتكريم الفائزين.

المكرمون فى حفل اليوم هم نماذج مضيئة فيما يتعلق بالثقافة والروح الرياضية سواء بما قدموه من إنجازات، أو بما قدموه من التزام بالروح الرياضية الحقيقية والمنافسة الشريفة إعلاء لقيمة وقامة الرياضة المصرية فى المحافل الدولية.

الجائزة بهذا المعنى ذهبت لأبطال الألعاب الفردية الأوليمبية والباراليمبية، وللمميزين لقيادة فرقهم فى الألعاب الجماعية. ذهبت الجائزة أيضا لفرق بأكملها كما فى منتخب سيدات مصر لكرة اليد، وللتشكيل المثالى لفريق كرة القدم. الجائزة تكريم للإنجاز وللروح الرياضية، فحضر نجما مصر محمد صلاح وعمر مرموش بحصولهما على «وسام الأهرام للثقافة الرياضية».