تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
3 يوليو.. يوم الخلاص
تنفس المصريون الصعداء بعد ظهر يوم الأربعاء الثالث من يوليو. فبينما يحتشدون فى ميادين وشوارع مصر يهتفون بسقوط «حكم المرشد»، كان هناك من لم يكن ممكنا أن يصم أذنه عن هتافهم. كان هناك من حاول مرارا وتكرارا أن يفتح أذن القابع فى القصر الرئاسى للاستجابة لهم انتصارا لاستقرار وآمان الوطن.
لم يفتح القصر الرئاسى آذانه مرغما بقرار من مكتب الإرشاد القابع فى المقطم تتلبسه أوهام القدرة على مواجهة «الطوفان» الشعبى. كان المكتب يتصور ألا أحد فى مصر قادر على التحرك لحماية الطوفان والانتصار له.
توهم المكتب أن الطوفان سيهدأ مع صيام شهر رمضان المبارك الذى كان على الأبواب. تصور المكتب أن سياسة التخويف والتهديد بحرق مصر كافية لشل حركة مؤسسات الدولة وإطفاء جذوة الغضب الشعبي.
قبل موعد الثلاثين من يونيو بنحو أسبوعين على الأقل كان السؤال الأهم والوحيد على مائدة كل النقاشات الجماهيرية والنخبوية هو ماذا سيفعل؟ هل سيفتح أذنه وضميره الوطنى ويستجيب لنداء المصريين؟ وكيف يمكن أن تكون طبيعة تلك الاستجابة؟
لعب الخوف بالكثير من الجماهير والسياسيين، بعد صدور نداء مهلة الأيام السبعة. زادت التساؤلات والمخاوف أكثر بعد مهلة الثمانية وأربعين ساعة.
استعجلوا الإجابة فليست لديهم القدرة على مثل هكذا صبر وحكمة. حركة الجماهير لا تعرف صبرا ولا حكمة الحسابات الإستراتيجية ولا تنشغل بالخطوة التالية أو ما يسمى اليوم التالي. يريدون الخلاص أيا كان الثمن وأيا كان المآل.
كان هناك من يعرف جيدا أن ثمن الخلاص سيكون كبيرا، فأعطى الفرص ليكون الخلاص بأقل تكلفة ممكنة.
فشل مكتب المقطم فى استقبال الرسالة. تصورها إشارة ضعف، لا حرص على مقدرات وطن يكاد يسقط فى براثن الفوضى. قطع مكتب المقطم كل الطرق وأصدر تعليماته لأنصاره بالاستعداد للدفاع عن «الشرعية» ولو بالدم. هنا تحركت المؤسسة التى تعرف متى وكيف تتدخل لتحمى مصر والمصريين. تحركت القوات المسلحة بقرار الرجل الذى ما صم أذنه ولا أعطى ضميره الوطنى لحظة إجازة، وقدم الإجابة لملايين المصريين بإزاحة الكابوس فى مشهد عظيم كان بطله المشير عبدالفتاح السيسى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية