يبدو أن الحضارة المصرية برغم عظمتها كتب عليها الاستهداف وذكر لى عالم المصريات الشهير الدكتور وسيم السيسى رئيس اللجنة العلمية بمؤسسة يارو للحضارة المصرية أن خطورة الافروسنتريك (الحركة المركزية الإفريقية) تكمن فى أن هذه الادعاءات ليست جديدة.

وقد بدأت بمقال هزلى فى بداية القرن العشرين من صحفى أمريكى وكان وقتها تتم معاملة الزنوج فى أمريكا بشكل سيئ, وجاء فيه أن الزنوج أصحاب الحضارة المصرية ومن هنا بدأت قصة الادعاءات المتتالية, وهناك ظهر شخص خطير اسمه انتا ديوب قدم رسالة دكتوراه لجامعة السوربون عن الجذور الزنجية فى الحضارة المصرية وظلت الرسالة مرفوضة عشر سنوات وفى النهاية بضغوط من اليهود حصل على الدكتوراه, وأشار إلى أن الأمريكان والأوروبيين أرادوا أن يتخلصوا من الزنوج فروجوا لكذبة أن الزنوج أصحاب الحضارة المصرية وساعد ومازال يساعد فى ذلك الصهيونية العالمية بكل أنواع المساندة. وتدعى حركة الافروسنتريك كذبا أنهم أصحاب الحضارة المصرية!

وهناك عالمان ألمانيان هما وولف هاك ويوهانس كراوس من معهد برلين زارا مصر عام 1902 وذهبا إلى منطقة بنى سويف وعدة مناطق وجاءوا بمومياوات من عام 1200 ق.م وقاموا بتحليل الجينات ولم يجدوا من بينها أى جين اسود مع العلم بأن الحضارة المصرية 30 أسرة انتهت 332 قبل الميلاد بمجىء الاسكندر الأكبر.

كما أجرت جامعة هارفارد الأمريكية دراسات فى منطقة بجوار السودان بها مومياوات كثيرة وجاءت بعينات ودرست الجينات وأكدت أنها اقرب للمصريين من النوبيين.

كما قام ثلاثة علماء بعمل تحليل جينات توت عنخ آمون وجينات المصريين حالياً ووجدوا أن 88.6% من المصريين حالياً يحملون جينات توت عنخ آمون. ولذلك فإن ادعاءات الأفروسنتريك بشأن الحضارة المصرية هى كاذبة.

Sabulnasr@hotmail.com