تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أمل جديد
فى ختام عام يلملم أوراقه، ومع الاستعداد لاستقبال عام جديد، يتجدد الأمل فى أن يحمل 2026 بشائر الخير لمصر، وأن يحصد المصريون ثمار ما بذلوه من جهد وعرق فى العام المنقضى وما سبقه من أعوام.
لا يخفى على أحد أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تشهد ملحمة وطنية حقيقية من العمل الجاد والدؤوب لتعويض ما فاتها خلال 4 عقود مضت. مرحلة عمل وكفاح وجهاد لبناء "دولة جديدة" تليق بطموحات وتطلعات كل المصريين فى "حياة كريمة" لشعب الحضارة والتاريخ.
ولكن فى خضم هذا المشروع الوطنى تبقى اليقظة مطلوبة. لست ممن يميلون إلى تبنى "نظرية المؤامرة" فى تفسير الأحداث، ولكن التاريخ يمنحنا من الإشارات الكثير لاستيعاب الدروس واستشراف المستقبل على أسس سليمة.
ونذكر بأن "المشروع المصرى" مستهدف منذ زمن بعيد. رأينا ذلك عندما تحالفت القوى الكبرى مع الدولة العثمانية لضرب "مشروع محمد على" مؤسس مصر الحديثة وبانى نهضتها. وتكرر السيناريو فى العدوان الثلاثى على مصر 1956، والذى استهدف "مشروع عبدالناصر" لتطوير الاقتصاد المصرى بالتصنيع، وكان "تأميم قناة السويس" بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير كما يقولون.
أتمنى أن ننتبه جميعًا لخطورة اللحظة الراهنة وحساسيتها، وأرجو أن يشهد العام الجديد تعاونًا حقيقيًا بين الأزهر والكنيسة فى العديد من الملفات الحساسة التى تؤلم ضمير المجتمع وتنال من مسيرته وتؤثر على استقراره.
أتمنى أن تتجاوز العلاقة بين رجال الأزهر والكنيسة مرحلة "تقبيل اللحى" إلى حوار جاد ومثمر ينطلق من أرضية المواطنة، والفهم المشترك، والإقرار بتساوى المراكز القانونية بين كل المصريين.
أطالب بسيادة القانون على الجميع، وأن تمتد يد العدالة القوية لكل صفحات "التواصل الاجتماعى" التى تنال من معتقدات المصريين وتسعى لنشر الفتنة.
يجب أن يكون معلومًا أن وحدتنا هى رصيدنا وسر قوتنا، وأن هذه الوحدة كانت ولا زالت مستهدفة، رأينا ذلك حين اتحد المصريون ووقفوا حائط صد منيع ضد محاولات "كرومر" للوقيعة بينهم، وهو الذى جاء إلى مصر بعد أن فشل فى مهمة مماثلة سبقتها للوقيعة بين المسلمين والهندوس فى الهند.
عاشت مصر قوية أبية مستقرة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحفظ الله شعبها وجيشها وكل مؤسساتها الوطنية التى تسهر على حماية الوطن ومقدراته.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية