تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المتحف الكبير والتاريخ
منذ فجر التاريخ وفى عام 3200 ق. م أعلن قيام أول دولة فى تاريخ البشرية عندما قام الملك مينا بتكوين مصر، نشأت كل العلوم الحديثة كالطب والهندسة والفلك وتكوين كذلك جيش قوى وحد به الوجه البحرى والوجه القبلى فى دولة واحدة هى (مصر) وأقام عاصمة لها هى مدينه ممفيس (البدرشين بالجيزة حاليا) ثم أقام أول حكومة مركزية فى تاريخ البشرية لترعى مصالح الشعب، فمصر هى أم الحضارة الإنسانية.
فهى كما تعرف فى كتب التاريخ فى دول العالم بأنها (أم الدنيا). من عظمة الحضارة المصرية القديمة أن الملوك سجلوا تاريخهم إما على الحجر أو على أوراق البردى، فهو تاريخ موثق للأجيال القادمة وللعالم أجمع.
وأقدم نقش عسكرى عثر عليه هو نقش لوحة توحيد مصر فى عهد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى المعروفة بلوحة نارمر والموجودة حاليا بالمتحف المصرى بميدان التحرير بمدينة القاهرة وأخرى موجودة بالمتحف البريطانى بمدينة لندن، ويبين ويؤكد أن جيش مصر أول جيش نظامى أسس فى تاريخ البشرية، قد قام بدور محورى فى تحقيق الوحدة بين الوجه البحرى والوجه القبلى، وقيام أول دولة فى تاريخ البشرية.
حكم مصر القديمة ثلاثون أسرة تميزت فيها مصر بالسمو ونهضة غير مسبوقة وهى عصرالدولة القديمة والتى استمرت حوالى ألف عام من الأسرة الأولى إلى الأسرة السادسة، ثم الدولة الوسطى من الأسرة الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة، والتى استمرت حوالى 175 عاما ثم الدولة الحديثة التى استمرت حوالى خمسمائة عام، والتى أسس فيها تحتمس الثالث أول إمبراطورية فى العصر القديم امتدت من العراق وتركيا شمالا إلى الشلال الرابع جنوبا بعد فوزه فى معركة (مجدو) الشهيرة، ثم رمسيس الثانى الذى حافظ على هذه الإمبراطورية بعد معركة (قادش) ووقع بعدها أول معاهدة سلام فى التاريخ.
وأخيراً تم افتتاح المتحف الكبير بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وبعض من ملوك ورؤساء دول العالم هذا المتحف الكبير الملىء بالكنوز الأثرية التى تعكس تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
يقع المتحف المصرى الكبير فى منطقة الجيزة، على بعد حوالى كيلومترين من أهرامات الجيزة، ويُعتبر موقعًا استراتيجيًا يربط بين المتحف والأهرامات ويضم حوالى 100 ألف قطعة أثرية، ويعتبر أكبر متحف فى العالم للآثار المصرية حيث يُقدم للزوار فرصة لاستكشاف الحضارة المصرية القديمة، والتعرف على تاريخها وثقافتها، وينافس متاحف اللوفر بباريس والمتحف البريطانى بلندن والمتروبوليتان بنيويورك والأرميتاج ببطرسبرج بروسيا. ومن أبرز محتوياته مجموعة توت عنخ آمون التى تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية من مقبرة الملك الشاب، ذى القناع الذهبى والتابوت الحجرى. وتمثال رمسيس الثانى وهو تمثال ضخم موجود فى البهو العظيم. ومراكب خوفو وتشمل مركب خوفو الأولى والثانية معروضتين فى المتحف، ويعدان من الإنجازات الهندسية الرائعة. اللوحات الجدارية والرسوم التى تعرض الفن المصرى القديم بكل روعته. المجوهرات والأوانى الخزفية التى تعكس التطور الفنى والحرفى فى مصر القديمة.
وكذلك كتاب الأموات ويتضمن نصوصا قديمة تسلط الضوء على المعتقدات الدينية للمصريين القدماء. أيضا التماثيل الفرعونية مثل تمثال الملك أمنحتب الثالث والإله حورس. والمقابر والأثاث الجنائزى التى تعرض الحياة والموت فى مصر القديمة. النصوص القديمة والمخطوطات والتى تقدم نظرة على الكتابة والتاريخ المصرى.
سيستخدم المتحف أحدث التقنيات لعرض القطع الأثرية، بما فى ذلك الواقع الافتراضى والواقع المعزز، لتقديم تجربة تفاعلية للزوار.
وقد أسهمت اليابان فى إنشاء المتحف المصرى الكبير من خلال وكالة التعاون الدولى اليابانية «جايكا»، التى قدمت دعمًا ماليًا كبيرًا للمشروع. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت جايكا فى نقل وترميم 72 قطعة أثرية نادرة، بما فى ذلك السرير الذهبى والمركبات الحربية للملك توت عنخ آمون، وشكل هذا المتحف حدثا مهمًا للثقافة المصرية والسياحة فى مصر فالمتحف المصرى الكبير بوابة إلى الحضارة المصرية القديمة.
وسيكون المتحف المصرى الكبير واحدًا من أهم المعالم السياحية فى مصر، وسيجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. وتحيا مصر..
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية